الكركرات كما عاينها موقع الصحراوي أنفو

على بعد 388 جنوب مدينة الداخلة، يوجد معبر الكركرات و على طول هذه المسافة تجد نفسك على طريق قد غابت عنها الصيانة الحقيقية، لتجذ نفسك في بعض الأحيان أمام مقاطع بهذه الطرق تحف بها حفر أو ألسنة للرمال، و بمدخل المعبر الحدودي الكركرات تجد إنسابية في الحركة، كما أن الحرم الجمركي قد شهد تحسننا من ناحية البنية التحتية التي لا تزال تتطلب المزيد من أجل جعل هذا المعبر يرقى إلى مستوى المعابر الحدودية من ناحية توفير مساكن و مرافق صحية لفائدة العاملين بهذا المعبر كتحفيز نفسي، كما أن ربط المعبر بالشبكة الوطنية للإنارة، من أجل وضع هذه المنطقة في فلك التنمية الإقتصادية. و بمدخل المعبر كان الجو حار و رياح الشرقي تهب بمنطقة الگرگرات، و تحت لفحات الشمس كانت هناك آليات تباشر رفع خردة السيارات وتنظيف المنطقة الفاصلة بين المعبرين الموريتاني والمغربي في الگرگرات وإزالة السواتر الترابية والمعوقات الأخرى من طريق العابرين في الإتجاهين، كانت آليات أخرى منهمكة في تعبيد حوالي 1200 متر التي كانت الأشغال قد توقفت بها في وقت سابق بسبب عناصر من البوليساريو التي قامت بعرقلة العمل هناك، و تقفت الأشغال حينها، مما جعل حركة العبور في الگرگرات بهذا الفاصل الطرقي حوالي (كلم و مأتي متر) يشكل عبىء كبير على أصحاب الشاحنات ذات الحمولة الكبيرة هذا الفاصل الذي كان يتطلب منهم ما بين ساعة إلى خمسة و أربعون دقيقة، هذا فقد وجدنا في المكان الذي كانت عناصر من البوليساريو تقيم فيها مخيما لها عدة بقايا منها مخلفات لمهيجات جنسية… وو… كما صادفنا أشخاص يقومون بإصلاح شاحنة لهم قد تعطلت هناك، و قد إقتربنا من هذا السائق و أكد لنا أنه يعيش إطمئنان كبير بعدما قص لنا عدة حوادث وقعت هناك تمت من خلالها سلب سائقين من بعض أشيائهم الثمينة، كما كانوا مجبرين في بعض الحالات دفع “أوتاوت” لبعض قطاع الطرق بهذا المعبر حسب تعبير بعضهم، كما أنه لم يعد هناك تواجد لبعض الأشخاص الذين كانوا بوابة المعبر في إتحاج موريتانيا يقدمون لكل من يرغب في شراء عملة (أوقية، أورو، درهم)، و هذا أمر طبيعي نتيجة تفشي فيروس كورونا الذي ربما منع أصحاب هذه الظاهرة، و من خلال الجولة التي قامت بها الأحداث المغربية بالمنطقة التي كانت تسمى بالعازلة، وثقت حركة المرور بالمنطقة من طرف عشرات الشاحنات، و هيت تخرج من المعبر الحدودي الكركرات، كما تم توثيق بالصور دخول الشاحنات المغربية إلى المعبر الحدودي الموريتاني، كما أكد للجريدة (م. س) سائق شاحنة بأنه أصبح يشعر بالأمان بعدما كان يقطع آلاف الكيلومترات بكل أريحية لكن حين يصل هذا المعبر يدخل قاعة الخوف و المصير المجهول، كما أكد هذا الأخير بأن تعبيد 1200 متر سيقصل فاصل زمني يصل بعض الأحيان إلى ساعتين.
هذا فبعد فتح البوابة الحدودية الكركرات بعد تدخل القوات المسلحة الملكية إلى حدود يوم الجمعة فقد عبر 324 شاحنة في إتجاه المغرب من بينها تلك التي كانت عالقة حين أقدمت عناصر من البوليساريو على إغلاقه المعبر الحدودي، هذا فقد عبر من المعبر في إتجاه الجانب الموريتاني و الإفريقي 352 شاحنة محملة بسلع و بخضو و فواكه، هذا في الوقت الذي تمت فيه معالجة حوالي 45 شاحنة كانت توجد بالحرم الجمركي خلال غلق المعبر، و 70 شاحنة كانت متوقفة أمام المعبر و حوالي 60 شاحنة كانت متوقفة بجماعة بئر كندوز في إنتظار فتح المعبر.
و خلال تواجد الموقع بعين المكان تواصلت معها مجموعة من وسائل الإعلام تستفسر عن الوضع بهذه المنطقة حيث أكدت لهم الجريدة على الوضع جد عادي بل اكثر أمن و أمان و لا وجود لما تدعيه بعض وسائل التواصل الإجتماعي من طرف الجيش الإلكتروني للبوليساريو.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة