ظاهرة التسول عند المهاجرين الأفارقة

ظاهرة التسول عند المهاجرين

أصبحت ظاهرة التسول عند جل المواطنين المنحدرين من دول جنوب الصراء تغزو الكثير من مدن المملكة، والخصوص الأقاليم الجنوبية هؤلاء الأشخاص الذين جلهم لا يتقن اللغة العربية أصبح يردد عدة عبارات باللغة العربية “توددا” من أجل أن يناوله أحد المارة ما يمكن أن يجود به عليه، كل هذه الأمور تفيد شيئين أولهما أن هذه الظاهرة هي من أجل سد الرمق و تسديد الكراء مع إضافة ما يمكن إضافته للرصيد هو مخصص للرحيل للضفة الأخرى في حالة وجد منفذا، لكن حسب بعض المهتمين بالهجرة و بعض الإحصائيات التي صدرت عن بعض الدراسات المهتمة بشأن المهاجرين تؤكد أن 59.4%  من هؤلاء المهاجرين قد صرحوا بأن لا دخل لهم، في حين إعترف 18.8% بالتسول كمصدر لهم، فيما قال حوالي 11.5%  أنهم يحصلون على دخلهم من المهن الصغيرة، و7.9% يتلقون مساعدات من جمعيات خيرية، و2.3% في أشغال البناء والتجارة الصغيرة والأعمال المنزلية.

هذا في الوقت الذي نجد فيه معدل بقاء هؤلاء المهاجرين بالمغرب حسب إحدى الدراسات، التي تؤكد أن ثلاثة أرباع هؤلاء أفصحوا عن رغبتهم في السفر إلى أوروبا، ، بينما لا يريد العودة إلى بلادهم سوى 10.6% و2.3% يرغبون في البقاء بالمغرب، فبالرغم من المشاكل التي تعرضوا لها هؤلاء المهاجرين خلال سفرهم، حيث تبين أن 80% إعتبروا الوقاية الصحية والتعب والعطش والجوع أهم المتاعب، ونحو الثلثين سقطوا مرضى، في حين تعرضت 36% من النساء للإغتصاب.       
فظاهرة تسول المهاجرين الأفارقة عادت بقوة حيث عائلات إفريقية تمارس التسول، وغالبيتهم يتخذون من الأطفال وسيلة لإستمالة المارة، ورغم هذا وذاك فإن أغلبهم يقيمون بطريقة غير شرعية، كما هذه الظاهرة أصبحت تطرح أكثر من سؤال.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة