الذكرى الثانية لرحيل الصحفي الصحراوي سيد أحمد لعروسي

تحلت الذكرى الثانية لرحيل سيد احمد لعروصي الملقب “بيخو” المرحوم عرف بمسار حقوقي متميز، وكان أحد الأطر الإعلامية الأولى في الصحراء منذ عهد الإستعمار الإسباني، وكان أول ضحية من ضحايا قيادة البوليساريو حيث كان أول من يدخل سجن الرشيد، “بيخو” كان قد التحق بصفوف البوليساريو، وقاد إنتفاضة نهاية 1974 ضد اللجنة التنفيذية من أجل إرجاع الولي مصطفى السيد للكتابة العامة وكان ضمن الإطارات النشطة ضمن اللجنة العسكرية التي تم تأسيسها بعد انتفاضة 1974 برئاسة البشير ادخيل ونائبه المحجوب السالك المعروف بالجفاف، ولما أعتقل رفاقه باللجنة العسكرية رفض ذلك الوضع وثار على الوضع ثم عاد إلى مدينة العيون، ليتم إختطافه، ليعاد إلى الرابوني، خيث وتعرض لأبشع أنواع التعذيب ب”اكويرة بيلا” حيث أصيب في الرأس وكسر فكه الأسفل، ثم أطلق سراحه نهاية سنة 1975 ليشتغل بعدها كتقني بإذاعة البوليساريو نظرا لخبرته في المجال الإعلامي حتى نهاية سنة 1978، إلى أن توجه للخارج وخلالها إتصل ب “منظمة العفو الدولية” بأمستردام في هولندا، الذين سمحوا له بعقد ندوة صحفية، فضح فيها كل الممارسات بسجن الرشيد لأول مرة، وطالب بإطلاق سراح عشرات المختطفين الذين لم يكن أحد يعرف عنهم شيئا ولا يعلم بمصيرهم، ولما أزعجت منظمة العفو الدولية المسؤولين في جبهة البوليساريو بالأسئلة عن السجناء الذين قدم لهم سيد احمد لعروصي أسماءهم، ففرض على قيادة البوليساريو إطلاق سراح أول دفعة منهم سنة 1980، فكان له الفضل في إنقاذ أرواح رفاقه من الضحايا في سجن الرشيد الرهيب، حاول بعد ذلك أفراد من قيادة البوليساريو عند زيارتهم لهولندا إقناعه بالعودة إلى الرابوني الشيء الذي رفضه، وبعد أن مكث لسنوات طويلة بأوروبا بعيدا عن أهله قرر العودة إلى مدينة العيون من أجل أمه المريضة، وبعد وفاتها عاد إلى أوروبا من جديد ليستقر بها لمواصلة العلاج.
كما تلقى سيد احمد لعروصي الملقب “بيخو”
تكوينه بمجال الإعلام في مدينة برشلونة وكان أصغر كوادر الطاقم الإسباني آنذاك.
إتخذ قرارا باللجوء إلى هولندا ثم أسس أول جمعية صحراوية بالدول الأوروبية تدافع عن حقوق اللاجئين وتهتم بحقوق الإنسان في المخيمات جنوب التندوف.

الصحراوي

لا تعليقات بعد على “الذكرى الثانية لرحيل الصحفي الصحراوي سيد أحمد لعروسي

  1. تحية نضالية بروح وطنية لكل من كافح و ثابر ما أجل الوطن و من احل إخوانه المغرر بهم سواء خارج أرض الوطن او داخله وخصوصا في مخيمات العار
    و تحية لكل من سعى لاستكمال فرحة اخواننا الصحراويين الذي طال انتظار ذويهم لعودتهم للمغرب الحبيب فالعودة إلى الوطن اصل و إلى حضن الأسرة شرف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة