تأمين الگرگرات أزم المشورع الجزائري “البوليساريو “


تأمين معبر الگرگرات في 13 نوفمبر الماضي كان بمثابة عقدة جديدة أضافها المغرب الى عقد الجزائر، هذا التأمين جعل المغرب يتبوأ مركز لا يحسد عليه، حيث استطاع أن يوقف تلك التجاذبات التي كانت تصنعها قيادة البوليساريو بهذا المعبر الحدودي من أجل تحريك الملف إعلاميا كل سنة و بالخصوص حيت يقترب موعد صدور القرار السنوي من طرف الأمم المتحدة.
لكن منذ نوفمبر الماضي توقف الضجيج الإعلامي، مما خول للمغرب أن يكون ملتصقا بعمقه الإفريقي، كما أصبحت إنسيابية في حركة التنقل على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي على طول السنة، بالإضافة إلى هذا الحزام الأمني الذي تم شمالا بمنطقة “تويزكي”، كل هذا دفع الجزائر الى البحث مجددا عن طريقة أخرى، لخلق قلاقل يكون لها إرتباط بنزاع الصحراء، لأن مشروعها الإستثماري ( جبهة البوليساريو) منذ حوالي نصف قرن و هو في إفلاس مستمر. فبالرغم من هذا الإنهاك الفظيع إقصاديا، وسياسيا، ثم ديبلوماسيا فإن تداعيات تأمين المعبر الحدودي الگرگرات، أربك الجزائر التي لم تكن تتوقع الأمر، مما جعلها تجند إعلامها الفاشل أصلا و الذي تغيب عنه المهنية بشكل كبير، محاولة النفخ ديبلوماسيا و إعلاميا في الحرب التي أعلنتها جبهة البوليساريو وكانت تعول على إعادة موازين القوة، لكن الأيام كشفت حقيقة ما يجري على الأرض رغم البلاغات العسكرية التي بلغ عددها إلى 245 بلاغ، فأصبح الأمر بالنسبة للجزائر غير مطمئن و الأمور تسير في إتجاه فرض فيه أمر و واقع جديد، سيجعلها تزيد في دعمها للبوليساريو، الشيء الذي سيزيد من إفلاس المشروع دون عائد على المصالح الجزائرية.
أمام الفشل الذي حصده المشروع السياسي الجزائري “البوليساريو” في حربها الوهمية ضد المغرب، الأمر الذي دفع الجزائر مجددا الىىالقيام بخطوة تصعيدية لكي تكون هناك تغييرات في التوازنات، هذا الأمر لن يتأتى لأن الوضع الداخلي للجزائر مضطرب حال دون ما كانت تراهن عليه، وخصوصا المحاولات الديبلوماسية التي كانت ترمي إلى إعادة المغرب لوضع ما قبل 13 نوفمبر 2020.
كانت الجزائر عدلت دستورها من أجل فسح المجال لجيشها بالتدخل خارج حدودها الإقليمية لحماية الأمن القومي للمصالح الجزائرية.
وفي ضل كل هذه المعطيات لم تجد الجزائر من شيء جديد أمامها سوى الحديث عن إنتهاء أشغال لجنة مشتركة بين الجيش الجزائري ومشروعها البوليساريو كانت تعمل منذ أشهر على رسم الحدود التي أعلنتها البوليساريو سنة 1976 وتعترف بها الجزائر التي تحتضنها فوق أراضيها، هذا الأمر الذي يعد إستفزاز جديد بالنسبة للمغرب لأن إعادة ترسيم الحدود يكون بين دول ذات سيادة وليس دول “قزمية” لا إعتراف بها، كل هذا ما هو إجزء من الإستفزازات التي تمارسها الجزائر، لتتخذه ذريعة مستقبلا مع ما يسمى ب”الجمهورية الصحراوية” يتيح لها التدخل المباشر في النزاع ضد المغرب تحت يافطة الدفاع عن أمنها القومي أو الدفاع المشترك.

محمد سالم الشافعي

رأيان حول “تأمين الگرگرات أزم المشورع الجزائري “البوليساريو “

اترك رداً على الزروالي عبد السلام إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة