أكدت الصحافة الإسبانية الصادرة مساء الإثنين، أن ما شهدته مدينة سبتة يعد في سابقة من نوعها على مر تاريخ الهجرة السرية، حيث وصل ما بين فجر ومساء اليوم الإثنين، على هذه المدينة أكثر من 2700 مهاجر من مختلف الأعمار. وحسب الصحافة الإسبانية أنه ما يجري، يعود إلى تعليق حكومة الرباط التعاون الأمني مع مدريد بسبب إستقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي من اجل العلاج. فمنذ فجر يوم الإثنين، بدأ مئات المهاجرين يتسللون إلى مدينة سبتة، و الذي وصل عددهم مساء يوم الإثنين إلى حوالي 2700، وفق وكالة أوروبا برس. كما توقعت الصحافة الإسبانية بأن يرتفع عدد المهاجرين خلال الساعات المقبلة بحكم توجه الآلاف من المهاجرين نحو منطقة سبتة للدخول إليها، لاسيما في ظل غياب حراسة مغربية كما تفيد الصحافة وعدد من النشطاء، وعدم إعتراض الحرس المدني الإسباني لأمواج المهاجرين. وإذا كانت عملية إعادة المهاجرين البالغين أو الكبار سهلة، فلا يمكن إعادة القاصرين بسهولة بل يتطلب الأمر إجراءات خاصة، حسب ذات المصادر. وتفسر الصحافة الإسبانية ما يجري، يعد ردة فعل المغرب على إسبانيا لإستقبالها لزعيم جبهة البوليساريو، الشهر الماضي، للعلاج، ثم إحجام مدريد عن تقديم تفسيرات مقنعة للجانب المغربي. وقد سبق للمملكة المغربية أن نبهت مدريد الى الانعكاسات التي قد تترتب عن عدم تقديم توضيحات كافية حول ملف زعيم البوليساريو والموقف الذي تعتبره “معاديا” في ملف الصحراء بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيادة المغرب على الصحراء. وطالبت الرباط مدريد والاتحاد الأوروبي بسياسة تشاركية في معالجة ملف الهجرة لا تقوم على نظرة أحادية، وأكدت أن “المغرب لن يكون دركي أوروبا”.
