مساء الكشف عن إبراهيم غالي وله في بن بطوش اسوة سيئة؟


بالمطار العسكري لسراگوسط بإسبانيا، حطت الطائرة التي كانت تقل إبراهيم غالي رفقة أطباء جزائريين، ونُقل الجميع إلى مدينة (لوگرونيا) و هي بلدية تعد من أصغر البلديات بإسبانيا، والتي يكاد العنصر الصحراوي منعدم بها، كما أنه من الصعب أن يخطر على بال أي أحد أن زعيم البوليساريو قد نقل على عجل إلى و بترتيب جزائري إسباني مسبق، و كأن العملية ستمر بسلام لكونها تمت بطريقة إستخبراتية جد محبوكة، حيث تم إدخال زعيم البوليساريو للتراب الإسباني، تحت إسم مستعار، كما أن الرئيس الجزائري قد إتفق مسبقا مع الحكومة الإسبانية على تفاصيل العملية، بما فيها الضمانات الكاملة بعدم متابعة إبراهيم غالي، هذه العملية التي كان يراد لها السرية لم تدم إلا ساعات، ليُكتشف الأمر من طرف أكبر صحيفة إلكترونية على المستوى الإفريقي (جون أفريك)، التي سربت خبر دخول إبراهيم غالي لإسبانيا، بكل تفاصيله مساء يوم 2021/04/23، في نفس اليوم وسائل إعلامية إسبانية نقلت الخير إستنادا إلى “موقع جون أفريك”، في المقابل قيادة البوليساريو بالرابوني تصدر بيان تنفي فيه وجود إبراهيم غالي على التراب الإسباني، مؤكدة أن زعيمها على التراب الجزائري يتلقى العلاج من آثار فيروس كورونا و بصحة لا تدعوا للقلق، بعد ذلك وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية تتصل بالبشر مصطفى السيد الذي نفى هو بدوره وجود إبراهيم غالي بإسبانيا، هذا الأمر الذي يرى من خلاله “محمد لمين يحى” أحد العائدين لأرض الوطن، بأنه شيء طبيعي لأن الجنرالات بالجزائر هم من يرتبون كل شيء بقيادة البوليساريو، بالإضافة إلى هذا لا يثقون في جل قيادة البوليساريو، و ما قامت به الجبهة من خلال بيانها و ما قاله البشير مصطفى السيد هو أمر يؤكد أن كل ما حدث لا علم لقيادة لحمادة به، من نقل زعيمهم و مكان تواجده.
في اليوم الموالي كانت وزيرة خارجية إسبانيا في مؤتمر صحفي مع أحد المسؤلين الفلسطينيين، حيث طرح عليها أحد الصحفيين مدى صحة خبر تواجد زعيم جبهة البوليساريو بإحدى المستشفيات بإسبانيا، و هنا إعترفت المسؤولة الإسبانية، بوجود إبراهيم غالي لأسباب إنسانية و أن الأمر لن يؤثر على العلاقات المغربية الإسبانية، بعد ذلك دخل المغرب على الخط و إستدعى السفير الإسباني لطلب توضيحات. و من هنا بدأت قضية إبراهيم غالي تأخذ منحى آخر لطالما كان ينتظره الكثيرون من دوي مطالبين بحقوقهم، و الذي سبق لهم و أن تقدموا بشكوى ضد هذا الأخير الذي يرقد بإحدى المستشفيات بإسبانيا، و المتهم من طرفهم بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة