اللهجة الحسانية و دورها في تثبيت قواعد اللغة العربية و علم العروض.

[تعد اللهجة الحسانية من بين الوسائل التي تعمل على تبسيط قواعد اللغة العربية،ناهيك عن تعليمها،بالإضافة إلى هذا دور الموروث الشعبي (لغن) أي الشعر و أغراضه خصوصا “المدح” الذي يوصل إلى مستمعيه جزء كبير من السيرة النبوية التي يتلقاها المستمع عن طريق ترانيم هذا الغرض من أغراض الشعر الذي يسمى “المدح” حيث تجد أبناء هذا الموروث على مختلف أعمارهم قد تشكلت لديهم معرفة بالسيرة النبوية عن طريق السماع ( للمدح).
كما أن أحد أغراض الشعر ” لغن” و الذي يسمى (لكطاع) أو المساجلة هو بدوره يبرز مد الإهتمام الذي يوجد عند المهتمين بهذا الموروث في إيصال قواعد اللغة العربية و المبارزة فيها من خلال أن يعرف كل شاعر “أمغني” قدرة الآخر على تمكنه من قواعد اللغة العربية فعلى سبيل المثال نوجز هذه المساجلة:
قال الاول:
ساكن كنت أعليه أمعول              //       و أشبه منو ساكن ثاني
شنواسي ل الساكن الأول                  //      إذا إلتقى ساكنان
قال الثاني:
ساكن الأول  لجا خلفو    //    يالفنانة ساكن ثاني
عند عنو واجب حذف         // ذاك حكم الساكنان
قال الأول:
ساكن لول حذف بغير       //     فاللغة  لا   مان
حذف ساكن بي نختير      //   نضغم حرف فواحد ثاني
قال الثاني:
ضغم الحروف إيكد إيعود    //   معهود  أل لل براني
لكن علم العروض                //  قد يفكك الحرفان

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة