ماذا وراء صمت الصحراوي العائد من الإختطاف؟

لا زال سكان المخيمات ينتظرون سماع قصة الصحراوي المسن الذي كان مختطفاً لدى مافيا مهربي للمخدرات، والتي كانت تحتجزه كرهينة، في إنتظار حصولها على فدية مالية، ربطت قيمتها بمعاملة تمت بينها وإبن المسن الذي لم يظهر له آثار إلى الآن، بمل فاه ليحكي لسكان المخيمات قصته مع الخاطفين منهم ومن قام بخطفه وكيف جاء اطلاق سراحه، ليتأكدوا مما حدث ولمعرفة خيوط هذا النوع من الجرائم الذي تفشى داخل المخيمات، إلا أن الصحراوي المسن الذي قضى عدة أشهر في الإحتجاز، وعاد مند ثلاثة أيام إلى أسرته لا يزال يلتزم الصمت، رغم ما قدمه له سكان المخيمات من دعم من أجل إطلاق سراحه، حيث نظموا وقفة إحتجاحية،كما أججوا وسائل التواصل الإجتماعي، التي تفاعلت مع قضيته، كما أشارت أصابع الإتهام إلى قيادات من البوليساريو كانت وراء إختطاف أفضيلي سيداحمد أبوه.
إلا ان عارفين بخبايا قيادة جبهة البوليساريو، يرجؤون عدم كشف المختطف عن ظروف وملابسات إختطافه، مرتبطة بردة الفعل التي ستقدم عليها قيادة الجبهة من تغييرات مرتقبة على مستوى هرمها، ومدى حصة أهل بارك الله من التعيينات، على إعتبار أن خطري أدوه ومحمد سيداتي كانا في مكتب ما يسمى بالأمانة العامة، تم الإستغناء عنهم، لذلك من المرجح أن يحصل هذا الفصيل القبائلي على حصته وذلك بتسمية وزير وهمي من هذا المكون القبلي ذي الأقلية بالمخيمات، واحتمال كبير أن تكون تسمية حيمدة عليين في حكومة الرابوني، والذي يشغل حاليا مسؤول جاليات الجنوب، واردة من أجل أن يلتزم العائد  من الإختطاف أفضيلي الصمت حيال ما تعرض له وعدم الكشف عن أسرار العصابة التي كانت تتحجزه،وخيوطها الممتدة إلى قيادة جبهة البوليساريو، كما يرى الكثيرون بأنه في حالة عدم شراء صمت عشيرة المختطف سينقلب السحر على الساحر كما يقال .

الصحراوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة