فرنسا متخوفة من تأثير فلسطين على إنتفاضة كاليدونيا الجديدة 

ذكر موقع “ما كومين أنفو” اليوم الأحد أنه تم تنظيم مظاهرة تجمع بين قضيتين أمس السبت، انطلقت من ساحة حقوق الإنسان في بيزانسون: من أجل السلام في فلسطين ومن أجل السلام في كاليدونيا الجديدة.

وشارك في هذه التظاهرة المئات التي تخللتها المطالبة بالسلام ووقف جرائم الحرب في فلسطين، وتمت المطالبة بوقف العنف في جزر كاليدونيا الجديدة الواقعة في المحيط الهادي والتابعة للسيادة الفرنسية كمستعمرة.

وكانت مدينة نومييا عاصمة كاليدونيا الجديدة قد شهدت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، التي أعقبتها مواجهات عنيفة بين السكان الأصليين وقوات الأمن الفرنسية من شرطة ودرك وحتى الجيش بسبب قرار باريس تغيير اللوائح الإنتخابية لتعزيز غلبة الأوروبيين على حساب الأهالي الذين يطالبون برحيل الفرنسيين.

ولقي سبعة أشخاص حتفهم بين ساكنة أصلية وقوات الدرك في المواجهات التي اندلعت في كاليدونيا الجديدة وتستمر منذ شهر تقريبا، واضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى زيارة هذا الأرخبيل من الجزر يوم الجمعة الخميس الماضي للبحث عن التهدئة، ولم ينجح.

وما يقلق فرنسا هو بدء ربط ساكنة كاليدونيا أنفسهم بالقضية الفلسطينية، وتعمل وسائل الاعلام العمومية الفرنسية على طمس هذا الربط. وعندما تقدم بعض الذين يتحدثون عن القضية الفلسطينية في هذا الأرخبيل تقدمهم كفرنسيين من أصل مغاربي يتعاطفون مع القضية الفلسطينية.

وتريد فرنسا تجنب حديث وسائل الاعلام عن انتفاضة كاليدونيا الجديدة التي خلفت حتى الآن سبعة قتلى حتى لا يتم ربطها بفلسطين. وكانت باريس قد اتهمت مؤخرا بعض الدول مثل تركيا وروسيا بتأجيج الأوضاع في كاليدونيا الجديدة.


محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة