تدفق المهاجرين لجزر الكناري يدفع سفية عسكرية إسبانية إلى السواحل الموريتانية

يبدو أن تدفق آلاف المهاجرين السريين إلى جزر الكناري خلال شهري يناير وفبراير والذين بلغ عددهم 11.932 مهاجرا سريا، وهو رقم يفوق عدد الأشخاص الذي وصلوا إلى هذه الجزر خلال الفترة من يناير إلى غشت 2023، حيث وصل العدد حينها إلى 11.439 شخصا
حسب ما قالته صحيفة “okdiario” الأسبانية فإن الغالبية العظمى من هؤلاء المجاهرين السريين الذين وصلوا إلى جزر الكناري كان من السواحل الموريتانية، حيث تتمركز حاليا سفينة العمليات البحرية (BAM) Furor التابعة للبحرية الأسبانية.
وفي ظل هذا الوضع قررت الحكومة الأسبانية إرسال سفينة عسكرية تابعة للبحرية الأسبانية للقيام بدوريات في الساحل الغربي لأفريقيا لعدة أسابيع.
ووفق ذات الصحيفة، فإن الحكومة الأسبانية لم تعط تعليمات لإعتراض الطرق التي تتبعها شبكات الهجرة السرية.
وفي ذات السياق وصلت هذه السفينة منذ أسبوع إلى ميناء نواكشوط، حيث زارها مسؤولون دبلوماسيون من أسبانيا، كما نفذت سلسلة من التدريبات المشتركة مع البحرية الموريتانية، ركزت على عمليات الحماية البحرية والدفاع ضد الطائرات بدون طيار والغوص والصحة.
كما نفذ فريق عملياتي أمني من مشاة البحرية الإسبانية عملية محاكاة لهجوم على سفينة معادية برفقة جنود موريتانيين.
ووفق الصحيفة فإن سفينة “BAM Furor” تعد واحدة من أحدث السفن الموجودة في الخدمة لدى البحرية الأسبانية، وهي مصممة لتنفيذ جميع أنواع المهام، وتصنف ضمن السفن متعددة الأغراض، ويبلغ طولها 93.9 مترا، كما أنها مزودة بمدرج لطائرات الهليكوبتر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن الأوامر التي صدرت لطواقم السفينة لا تشمل العمليات المتعلقة بمكافحة شبكات الهجرة السرية، أو إعتراض القوارب، مشددة على أن هذه المهام ليست من ضمن خارطة الطريق المرسومة لهذه السفينة في الوقت الحالي.
فيما ستعمل السفينة على توفير الأمن البحري في سيناريوهات منخفضة الحدة، مع القدرة على الردع والرد على التهديدات غير النمطية فضلا عن التقليدية، وكذا حماية المصالح البحرية الوطنية، والتعاون مع قوات ومصالح أمن الدولة والقطاعات الوزارية الأخرى في مهام المراقبة والإنقاذ والمساعدة الإنسانية ومكافحة عمليات الاتجار غير المشروع بالبشر، ومكافحة التلوث البحري.

كما ستقوم السفينة وفق قيادة الأركان الأسبانية بأنشطة المراقبة البحرية والرقابة البيئية بشكل دائم، مما يساهم في زيادة الأمن البحري في المنطقة، إضافة لتنفيذ أنشطة تعاون عسكرية متعددة مع الدول المشاطئة، وتعزيز المعرفة والثقة المتبادلة والمساعدة في زيادة قدرات تلك الدول في مجال الأمن البحري.
ووفق وزارة الدفاع الأسبانية، فإن وجود هذه السفينة سيعزز دور أسبانيا في الخارج ومصالحها الوطنية في المنطقة، ولكن مكافحة الهجرة تبقى خارج أهداف العملية الحالية.
وأكدت الصحيفة أن جزر الكناري أصبحت ملاذا للهجرة السرية المتجهة من أفريقيا إلى أوربا،وتعد بوابة الطريق الأطلسي، وهو الطريق الأكثر جذبا للمهاجرين خلال العام 2024، وينطلق من السواحل الموريتانية إلى شواطئ جزر الكناري.

الصحراوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة