تداعيات إختطاف فتاة من المخيمات

تمكنت إحدى الأسر التي تنحدر من المخيمات فجر يوم الجمعة، من إعادة إحدى بناتها، التي تعرضت للإختطاف حسب تسجيلات صوتية منسوبة إلى إحدى عائلة الفتاة التي تبلغ من العمر 18 سنة، والتي كانت تعيش لدى إحدى الأسر الإسبانية، قبل أن تقوم أسرتها بإعادتها إلى المخيمات، وتؤكد ذات المصادر قد حصلت على رخصة مغادرة المخيمات، وتقل الطائرة من مطار تندوف في إتجاه مطار وهران رفقة أحد الأشخاص الذي ينتمي على قبيلة الرقيبات أولاد موسى، والذي تشير إليه أصابيع أسرة الفتاة بأنه يقف وراء إختطافها من المخيمات بإيعاز من الأسرة الإسبانية التي سبق و أن تبت الفتاة، وذلك بعد تلقيه علاوة مالية من طرف أسرة “التبني” حسب ذات المصادر التي ناشدت كافة سكان المخيمات بضرورة الوقوف إلى جانبها حتى تعود الفتاة التي تم إختطافها، وإلا فإن حياة الخاطف وأسرته وكافة ممتلكاته في خطر.

ورغم نشر فيديو تظهر فيه الفتاة المختطفة، تقول بأنها ذهبت بمخض إرادتها، إلا أن الحادث خلف إستياء كبير عند أسرة الفتاة وصدمة عند غالبية الأسر بالمخيمات، الذين وجهوا نداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حفاظا على السلم الأهلي لأنهاء أزمة إختطاف الفتاة وما سيتولد عنه من تداعيات مرشحة للمزيد من الإحتقان القبلي، مطالبين برجوع الفتاة إلى حضن ذويها وأهلها.مع تقديم الجناة إلى العدالة.

وللإشارة فإن ظاهرة تبني أطفال مخيمات الصحراويين من طرف بعض الأسر الإسبانية، تنشط مند عقود، خصوصا عند حلول كل عطلة صيف حيث يتم فتح باب ما يسمى بعطل السلام، الأمر الذي يسهل على بعض الأسر الإسبانية الإحتفاظ بأطفال مخيمات لحمادة تحت ذريعة التبني، مما يجعل الأطفال ينسلخون عن دينهم وعاداتهم وتقاليدهم، بل يتم كذلك التوجه بهم إلى بعض الكنائس، كما حدث سنة 2018 حين كان بعض الأطفال الصحراويين بمخيمات تندوف، في رحلة صيفية إلى الديار الإيطالية، وتم استغلالهم في تنظيم زيارة سياسية إلى مقر البابوية في الفاتيكان بغرض توظيف اللقاء في الدعاية السياسية والديبلوماسية للجبهة واستخدامها لدى البلدان والمنظمات والجهات المسيحية لاستعطافها وتحصيل مساعداتها المالية والسياسية.

صورة من الأرشيف

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة