هل القرار الأممي المرتقب سيرسم صورة قاتمة عن حقوق الإنسان بالمخيمات؟

أجمع مهتمون بقضية الصحراء، بأن الزيارة التي قام بها “أستافان دي ميستورا”، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، والتي همت، بالخصوص الأقاليم الجنوبية “العيون والداخلة”، وقف خلالها المبعوث الأممي على واقع إجتماعي وإقتصادي بهذه الجهات الجنوبية للمملكة، هذا الواقع الذي سيشكل لدى “ديميستورا” رؤيا حقيقية عن الواقع الذي تعيشه سكان هذه الأقاليم، من تنمية وحقوق إنسان، لمسها المبعوث الأممي خلال زيارته.

كما أن متابعين لملف قضية الصحراء، أكدوا أنه مما لا شك فيه سيعمل الطرف الأخر على طمس الكثير من الحقائق، والعمل على إظهار صورة مغايرة للمبعوث الأممي، في الوقت الذي تعيش فيه مخيمات لحمادة على وقع الإحتقانات الاجتماعية، التي يصاحبها التضييق على حرية التنقل والتعبير، من طرف “كهول” القيادة، بالإضافة إلى غياب الأمن، هذا واقع حسب المتابعين ولا يمكن لقيادة الرابوني أن تحجبه عن العالم لأن مواقع التواصل الاجتماعي، وثقت لعشرات التجاوزات التي تمارس بالمخيمات من طرف القيادة وخصوصا في مجال حقوق الإنسان الذي تروج له جبهة البوليساريو، وجوقتها التي تحركها كلما ضاق الخناق عليها، لكن ما تم توثيقه من سحل النساء وسجنهن وتعذيب معارضين للقيادة، هذه أمور تدين هذا الجوقة الجاثمة على حرية سكان المخيمات مند أربعة عقود، وفند إدعاءاتها الكاذبة ضد المغرب في مجال حقوق الإنسان.

كما تكهن متتبعون لملف قضية الصحراء بأن جولة المبعوث الأممي ديميستورا للمنطقة، وخصوص الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي سيقدم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة والذي على ضوئه، سيصدر مجلس الأمن الدولي تقريره في شهر أكتوبر، سيكون بمثابة ضربة أخرى ستتلقاها الجزائر التي جددت موقفها السياسي الداعم لجبهة البوليساريو أثناء استقبالها المبعوث الأممي، وربيبتها جبهة البوليساريو.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة