حرب إعلامية للبوليساريو ضد المغرب من “قندهار” وقناة أجنبية تقوم بتحقيق بالمنطقة تحت حماية “كومندوس”

تداولت بعض من وسائل الإعلام مؤخرا صور لشابين أحدهما يحمل سلاحه و هما ينتميان إلى كتائب “السيسي” كما يصطلح عليها داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف و هي الكتائب التي أستحدثت مؤخرا خلال فترة تولي محمد لمين ولد البوهالي لما يسمى بوزارة الدفاع و كانت الغاية منها ترهيب اللاجئين الصحراويين بحجة مكافحة الإرهاب.

الصور التي يظهر فيها الشابين على شاطئ البحر بالمنطقة الساحلية المتاخمة “للكركرات” و المواجهة للمنطقة التي تسمى “قندهار” و التي يحمل أحد الشبان سلاح “كلاشنكوف” و التي تم نشرها على شبكة “أميزيرات” التابعة لانفصالي الداخل لم تكن هذه الصور عبثية و إنما كانت الغاية منها إرسال رسائل إلى داخل الأقاليم الجنوبية من أجل التأثير النفسي و إلهام المشاعر التي قد يستفاد منها لتحريك إنفصالي الداخل بعد الفشل في تعبئتهم لعرقلة و مقاطعة الإستحقاقات الأخيرة،المسألة الأخرى هو تواجد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، بالإضافة إلى هذا توجيه رسالة إلى المخيمات من أجل صنع إنتصار جديد و همي للرئيس الحالي إبراهيم غالي.

و عودة إلى الصور فإن مصادرنا تؤكد صحتها و التي أكدت ما يلي : بأن سيارة واحدة تابعة لما يسمى القوات الخاصة أو ما يطلق عليه بالرابوني قوات “السيسي” و التي قدمت من مخيمات تندوف منذ مدة و هي  مرابطة بالجهة المقابلة لما يسمى “بقندهار” على الشريط الساحلي البعيد عن منطقة لكويرة بحوالي 25 كلم و هي من أجل حماية قناة أجنبية تقوم بالتصوير بالمنطقة، وتضيف مصادرنا بأن المنطقة العازلة (قندهار) تضم كتيبة الدفاع الجوي ،و الأسلحة الرشاشة من فئة 23 مم المضاد للطائرات و التي تتوزع على ما بين 60 و 70 سيارة تابعة لقوات جبهة البوليساريو و التي تتخذ من الكثبان الرملية و بعض الخلجان متاريس لها بعيدة عن أنظار المارة بينما هناك خمس سيارات تابعة لجبهة البوليساريو (2 تابعة للجنود،2 للدرك 1 لقائدهم ) و التي تراقب الطريق التي تمت إنجازها من طرف المغرب و التي تصل حوالي 3800 متر تم تعبيد منها حوالي 2684 متر.

غير أن التوجه العام لحالة الكركرات “قندهار” ستبقى مستقرة نظرا لحساسيتها و عدم قدرة أي طرف على إشعال فتيلها لما ستجره من عواقب على المنطقة ككل و يدرك إبراهيم غالي الرئيس الحالي للبوليساريو بحكم خبرته العسكرية خطورة ذلك لهذا يراهن على حساسية الوضع لمزيد من التأييد الداخلي بالمخيمات،إلى حين استكمال إنقلابه الأبيض بينما يراهن أهم أنصاره و هو الممثل السابق للجبهة بجزر الكناري (عمر بولسان) على العودة إلى منصبه الذي أزيح منه بتعليمات من (بن عكنون  مقر المخابرات الجزائرية) من خلال إعادة ترتيب الأوراق من جديد داخل المناطق الجنوبية من المملكة المغربية لأثارت القلاقل،و بهذه الصور التي تعطي إبطباعا بقدرة الجبهة في الوصول إلى المحيط الأطلسي و بين هذا وذاك يبقى السؤال عن مدى قرأت الجانب المغربي لهذه التطورات الإعلامية و مدى مواكبة وسائل الإعلام المحلية و الوطنية المستفيضة في نقل الأخبار.

 

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة