أعصاب الأوروبيين على المحك في مالي

قالت صحيفة “لوفيغارو” إنه مع تدهور العلاقات السياسية بين مالي وشركائها الدوليين، أكدت السويد يوم الجمعة أنها ستسحب جنودها المنتشرين في منطقة الساحل هذا العام ضمن قوة “تاكوبا” التي تتولى قيادتها الدورية حتى شهر مارس المقبل، وتتألف من قوات أوروبية خاصة تنفذ مهام التدريب والدعم القتالي للجش المالي.
ومن المفترض أن تعوض عملية “برخان” الفرنسية، التي تدعم الجيش المالي في قتاله ضد الجماعات الجهادية.
وأضافت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أنه من خلال رفض تنظيم إنتخابات إنتقالية على المدى القصير واللجوء إلى المرتزقة الروس من مجموعة “فاغنر”، دفع المجلس العسكري الحاكم في باماكو الصبر الأوروبي إلى أقصى حدوده، حسب تعبير الجريدة.
وعلى الجانب الفرنسي، تضيف الصحيفة قوبل الإعلان السويدي بحسرة، إذ صرح وزير الخارجية، جان إيف لودريان، قائلاً: لا يوجد إنسحاب، إنه وهم بصري.
وأشارت الصحيفة أنه في الوقت الحالي، يتم نشر الإستونيين والتشيك فقط في الميدان. ويجب أن ترسل رومانيا حوالي خمسين جنديًا في مارس إلى قاعدة ميناكا، والمجر حوالي مائة جندي. وأبلغت الوزارة أن القوات الدنماركية والبرتغالية ستصل أيضا تدريجيا، مع 800 جندي، ما تزال “تاكوبا” تعتمد بشكل أساسي على القدرات الفرنسية، مقابل إنخراط أوروبي محدود.

وأوضحت صحيفة “لوفيغارو” أن الخلافات المتزايدة بين باماكو والأوروبيين تثير مخاوف واضحة، إذ أعلن جان إيف لودريان أنه سيتم تنظيم إجتماع لتحالف الساحل في الأيام القادمة .
وأوضح مصدر عسكري أن التعاون مع القوات العسكرية المالية على الأرض يسير في الوقت الحالي بسلاسة. لكن في وزارة الجيوش الفرنسية، تقول أنه لا يُستبعد الاحتكاك، في إشارة إلى نموذج إفريقيا الوسطى، التي أدى وجود قوات فاغنر فيها إلى قيام الاتحاد الأوروبي مهمته التدريبية في ديسمبر.

فأوروبا تريد أن تظل منخرطة في منطقة الساحل، حيث شدد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والوزير الفرنسي جان إيف لودريان يوم الجمعة على أن ذلك ليس بأي ثمن. وأكدا أن الاتحاد الأوروبي يحافظ على مهمة تدريب بعثة الاتحاد الأوروبي، لكنها علقت مساعدتها للموازنة في باماكو.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة