غرائــــــــب الثقافة الحسانية رسالة تفك شفرة “سلهام وزربية”

يحكن أن رجلا من مجتمع البيظان، قام بإرسال “زربية” و ” سلهام” إلى أسرته التي تسكن إحدى البوادي، مع أحد الأشخاص الذي كان يعمله معه في إحدى المدن، كما أرفق السلهام والزربية، برسالة يريد أن يؤكد من خلالها لأخته أنه بعث لها بسلهام وزربية دون ذكر إسميهما، لأن يدرك أن حامل الرسالة والأمانة، رجل مثقف كما يخشى كذلك من صاحبه أن لا يسلم الزربية والسلهام مع الرسالة، حيث قال في رسالته لأخته: سلام بزيادة لام ماء الى لامه، وإحدى خبر كأن في قول الشاعر.

ولما إستلمت المرأة الرسالة وفكت شفرتها بإضافة الهاء لكلمة سلام وبدأت تستحضر كل الأبيات الشعرية التي بها خبر كأن إلى وقفت على الأبيات الشعيرة (لغيلان بن عقبة العدوي) التالية والتي بها الزربية.

 لا أَيُّها الرَبعُ الَّذي غَيَّرَ البِلى    ………     كَأَنَّكَ لَم يَعهُد بِكَ الحَيُّ عاهِدُ

وَلَم تَمشِ مَشيَ الأَدمِ في رَونَقِ الضُحى … بِجَرعائِكَ البيضُ الحِسانُ الخَرائِدُ

تَرَدَيتَ مِن أَلوانِ نورٍ كَأَنَّها    ……..        زَرابِيُّ وَاِنهَلَّت عَلَيكَ الرَواعِدُ

وَهَل يَرجِعُ التَسليمُ أَو يَكشِفُ العَمى ….. بِوَهبينَ أَن تُسقى الرُسومُ البَوائِدُ

وَلَم يَبقَ مِنها غَيرَ آرِيِّ خَيمَةٍ       ……     ولم يبق  َمُستَوقِدٌ بَينَ الخَصاصاتِ هامِدُ

وهكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذا طلبت من الرجل بمنحها الأمانة التي بعثها خوها معه بعد الرسالة و هي “الزربية و السلهام”.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة