المسؤولية ليست قفة رمضانية

ما إن أعلن عن خبر رحيل مدير قناة العيون، الاسبوع الماضي إلى دار البقاء، حتى إرتفع نسق وحدة التكهنات بشأن هوية الخلفية “المنتظر ” على رأس القناة، حيث بدأ الحديث عن أسماء كثيرة يتم تداولها يرى فيها الكثيرون البديل المحتمل خاصة من محيط الدائرة الضيفة للقناة، أو بالأحرى بعض الأشخاص الذين يعدون على رؤوس أصابع اليد الواحدة، ممن ساهمون في تجربة إعلامية مرئية ” قناة العيون”، أسماء خبرت تمفصلات هذه المؤسسة وراكمت تجربة مهمة في حقل السمعي البصري وتحتفظ بالقن السري لهذه المؤسسة، منهم من له خبرة في البث والبرمجة، ناهيك عن من راكم
تجربة مهمة في قطاع الإنتاج بهذه المؤسسة الإعلامية، وخصوصا  الموروث الحساني وذاكرة الصحراء، بالإضافة إلى هذا هناك أسماء لها تجربة
بقطاع الأخبار بالعربي من داخل المرسسة، كما أن القناة كذلك أنجبت   مسؤولين جهويين، أبانوا عن قدرتهَم في هذا المجال، هذا في الوقت الذي خرج من صلب القناة نساء أبدين البلاء الحسن في العديد من المجالات ، كل هذه التكهنات والإحتمالات، تبقى كأحد الخيارات الممكنة لتولي المسؤولية بالقناة كما هو الحال بالنسبة لمجموعة من الأسماء التي إرتبط إسمها بقناة العيون وتورات عن الأنظار منذ مدة بعد فك الإرتباط بالقناة.
تبقى الخيارات السالفة الذكر بالإضافة إلى إحتمالات أخرى لا تقل أهمية وترفع من سقف التكهنات، مجرد بدائل محتملة، بعض منها  يجري تداوله في الكواليس ارتبطت بالتأسيس والتأثير و الرصيد و الخبرة والتجربة التي راكمتها من خلال سنوات من العمل والعطاء بهذه القناة، و البعض سخر وسائل التواصل الإجتماعي مكان للترويج، كأن الأمر مجرد (قفة رمضانية) لأن الأمر ليس بالسهل،ولأن البناء الإعلامي  الذي أسسه من الراحل كان ناجحا ونتيجته تمثلت في لجم خصوم الوحدة الترابية للمملكة هذه التجربة التي واكبت  المكتسبات التنموية والحقوقية بالجهات الجنوبية للمملكة بسواعد وقدرات شباب من أبناء الصحراء ، تفوقوا باقتدار في صنع صرح إعلامي أصبح حاضرا ومؤثرا بقوة في مجتمع الصحراويين أينما وجدوا .

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة