مدونين صحراوي  ينعي”مسعود” من شريحة “العبيد” 

خلف حريق شب في خيمة، مساء يوم أمس، بمخيمات الصحراويين بتندوف، و بالضبط بولاية ما يسمى بالسمارة، وفاة رجل كان يسمي قيد حياته مسعود عبد الودود، و الذي كان يعيش وحيدا في خيمته، و حسب المدون الصحراوي أبابوزيد، فإن الراحل مسعود عبد الودود، كانت قيادة البوليساريو قد إستغلته قيد حياته، حين كان مفتول العضلات قوي البنية، لكن ما أن بلغ من الكبر عتيا، تنكرت قيادة الرابوني لعطاءاته و تركته في خيمته سنوات حتى تفحم في خيمته، و يضيف المدون أن مأساة رحيل مسعود التي كانت بمثابة فاجعة تسلط الضوء من جديد على  شريحة عريضة من إخواننا “العبيد” يقول المدون أبابوزيد الذي سبق و أن سجنته قيادة البوليساريو رفقة الفاضل أبريكة، الذي قام مؤخرا برفع دعوى قضائية ضد إبراهيم غالي، الذي أضاف أن ما يسمى بجمعية حرية وعدالة لمحاربة العبودية في المجتمع الصحراوي، لم تستطيع أن تكون خلاص الكثيرين من أمثال (مسعود ) في ظل تخاذل نظام قيادة البوليساريو، هذه الجمعية التي وصفها المدون بأنها مجرد جمعية  إبتزاز وتحصيل مكاسب لبعض نشطائها ليس إلا، و المتاجرة بمأساة المستضعفين مثل “مسعود”  الذي وجد نفسه على قارعة الطريق، لأن قيادة البوليساريو لم توفرت له الحد الأدنى من الإهتمام، بالرغم من كونه أفنى زهرة شبابه في مهنة يعافها الكثيرين كونها تتطلب شجاعة إنسان.
و يضيف المصدر بأن “مسعود” ليس وحده صوت نشاز، بل هناك العديد من قصص إخواننا المستضعفين عبيدا وإيماء معدمين إحترقت زهرة شبابهم في العمل الشاق لأجل خدمة أسيادهم  إلى خدمة المجتمع. ثم تركوا لقدرهم بعد أن صاروا فائض قيمة بشري في ميزان الربح والخسارة، حسب المدون الصحراوي.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة