ثلاثة أيام بإسبانيا كانت كافية لإنكشاف سر إبراهيم غالي

كشف الصحفي الإسباني “سيمبريرو ” بعض الأسرار التي واكبت الطريقة التي وصل بها إبراهيم غالي إلى إسبانيا من أجل العلاج ، من خلال موضوع نشرته صحيفة “الكونفيدنسيال الاسبانية” يكشف جزء من أسرار رحلة إبراهيم غالي ودور أجهزة الإستخبارات في رحلة علاجه بإسبانيا. يقول الصحفي في تحقيقه أن إبراهيم غالي قضى أسبوعا كاملا بمستشفى “عين النعجة العسكري” بالجزائر بعد ذلك قامت الخارجية الجزائرية بالإتصال بألمانيا من أجل نقل إبراهيم غالي للعلاج على أراضيها لكن ألمانيا رفضت، الأمر خوفا من المزيد من تدهور علاقاتها مع المغرب، التي هي أصلا متوتر لعدة أسباب.وأمام هذا الوضع إضطر وزير الخارجية الجزائري “بوكادوم”، أن يتجه صوب إسبانيا وهنا تم التنسيق مع وزيرة الخارجية الاسبانية، على أساس أن يدخل المريض الأراضي الإسبانية بسرية تامة بوثائق دبلوماسية حقيقية ولكن باسم مستعار وهو “محمد بن بطوش” وأن يدخل مستشفى عادي (مثل مستشفى لاكرونيو) حتى لا يعلم بالأمر أي أحد. وبهذا تكون إسبانيا قدمت خدمة للجزائر دون أن تغصب المغرب.فبالرغم من هذا الاتفاق لم يتم إبلاغ المخابرات الإسبانية، بل إكتفت وزيرة الخارجية بإشعار شريكها وزير الداخلية “فرناندو مارلاسكا” حتى يتدخل لدى شرطة الحدود بمطار “ساركوزا .”تم تنفيذ الإتفاق على كل الترتيبات مع السلطات الإسبانية و الجزائرية، و نقل إبراهيم غالي عبر قاعدة بوفاريك الجوية يوم الأحد 18 أبريل في طائرة جزائرية من نوع “قولف سترين” في إتجاه مطار “ساراكوزا” في السابعة والنصف من نفس اليوم، و تم نقله على متن سيارة إسعاف إسبانية لمسافة 170 كيلو متر في إتجاه مستشفى “سان بيذرو” في مدينة “لاكرونيو” بإقليم الباسك حيث دخل العناية المركزة مباشرة.ظل وجوده في اسبانيا سرا حتى الاربعاء 21 ابريل حيث كشفت الصحيفة المحلية “نوتسيا ريو” الخبر وهي صحيفة محلية بمدينة لاكرونيو وكانت اول من نشر الخبر ونقلته عنها صحيفة ل360 المغربية و نقلته ايضا عنها جون افريك.الجبهة تشبثت بالنفي وحاولت التستر وأيضا إسبانيا ماطلت في الاعتراف بوجود غالي بإسبانيا قبل ان تعترف اسبانيا ثم تعترف الجبهة بعد أن أصبح الخبر علني رغم انف الجميع.وختم الصحفي مقاله بأن القاضي أعلن استدعائه لرئيس الجبهة يوم 1 يونيو 2021 و انه في حالة امر القاضي بمصادرة وثائقه و عدم مغادرته للبلد بأن ذلك سيغصب الجزائر و في حالة تسريح دون المثول امام القاضي فإن ذلك قد يغضب المغرب. ويعتبر الكاتب ذلك مأزق كبير وضعت وزيرة الخارجية الإسبانية فيه نفسها باتفاقها السري مع بوزير الخارجية الجزائري وسماحها لإبراهيم غالي العلاج على أراضيها. وللإشارة فقد كان “أغناسيو سيمبريرو”، يعمل مراسلا لصحيفة الباييس الإسبانية بدول المغرب العربي، بعد ذلك مراسلا لصحيفة لوموند، كما ان لهذا الأخير علاقات كبيرة مع العديد من أصحاب مراكز القرار بهذه الدول مما جعله يعتبر مختص في الشؤون المغاربية.
 

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة