فرشة مائية تكاد تنعدم في بعض مناطق الجهة و القطيع يصل إلى 160 ألف بين الغم و المعز ثم الإبل

حسب بلاغ صادر عن المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الداخلة وادي الذهب، يؤكد أنه في إطار البرنامج الوطني للتخفيف من آثار قلة التساقطات المطرية، قامت المديرية باتخاذ العديد من الإجراءات الاستعجالية وذلك من اجل الحفاظ على الموارد الحيوانية ودعم كسابي الجهة لتجاوز اثار قلة التساقطات وما قد يترتب عنها من غلاء أسعار الأعلاف وغيرها.  و في السياق ذاته أكد مصدر الجريدة بأن حوالي 600 كساب بجهة الداخلة وادي الذهب قد استفادوا من أكثر من 700 طن من الشعير المدعم، وذلك في إطار برنامج التخفيف من آثار قلة التساقطات المطرية برسم سنة 2016. هذه الحصة التي تعتبرها مصادر الجريدة بأنها جد قليلة بالنسبة للقطيع الموجود على مساحة الجهة، و ذلك راجع إلى التساقطات المطرية التي شهدتها الجهة بحر الأشهر الماضية، التي جعلت حصة هذه الجهة تتقلص، وأوضح ذات المصدر، أن تدخلات المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الداخلة وادي الذهب قد إرتكزت على ثلاثة محاور، عملية توفير الشعير المدعم لفائدة كسابي الجهة مع التكفل بعملية نقله انطلاقا من مركز القرب بمدينة الداخلة.   المحور الثاني يتعلق بعملية توفير العلف المركب المدعم لصالح مربي الأبقار، أما المحور الثالث و  يتعلق بعملية توريد الماشية، فقد تم احداث وتهيئة 6 نقط مائية، ليصل مجموع النقط المائية التي تمت تهيئتها في إطار برنامج محاربة الجفاف بالجهة منذ سنة 2011.كما تم تسخير أسطول مكون من 10 شاحنات صهريجية لتوريد الماشية بمراعي الجهة،هذه الشاحنات التي تم عرضها على بعض من رؤساء الجماعات في إطار شراكة لكنهم رفضوا حسب مصدر الجريدة مما جعل المديرية الفلاحية تتحمل العبء أكثر،مع إطلاق العنان لبعض الشاحنات الصهريجية التابعة لبعض الجماعت تقوم ببيع الماء نهارا جهارا،. في ظل فرشة مائية تكاد تنعدم في مناطق مهمة من الرعي  تقع تحت نفوذ جهة الداخلة وادي الذهب و لفائدة حوالي 70 ألف رأس من الغنم و المعز و 90 ألف رأس من الإبل و 500 رأس من البقر،و في ظل هذا الوضع الذي تعاني منه الجهة من إنعدام وجود نقط مائية بمناطق جد مهم بالنسبة لكسابة المنطقة نتيجة غياب فرشة مائية يمكن أن تمنح لهؤلاء و لو قطرة ماء يمكن الإعتماد عليها في فصل الصيف ،لا وجود لها نتيجة غياب فرشة مائية حسب مصادر الجريدة بالرغم من المحاولات التي قامت بها بعض المصالح من أجل التنقيب لكن جيولوجية المنطقة لا تسمح ،الشيء الذي يتطلب خلق ما يسمى “بنطفية” على الشريط الذي لا توجد به فرشة مائية مع تغديتها عند كل موسم صيف و ذلك من أجل عدم تشتيت الجهود،و للإشارة فإن الجهة كما تعرف وجود حوالي 450 تعاونية فلاحية لكن جلها يبقى حبر على ورق نتيجة حوالي 10 منها هي التي تكاد تكون فعالة.      

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة