بيان صحفي لمنظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان.

بعد مشاورات ونقاشات مع مختلف الفعاليات المهتمة بالفعل الحقوقي محليا وجهويا، وبعد الاطلاع عن كثب، على آليات اشتغال الجمعيات الحقوقية وطنيا ودوليا استقر رأي الفاعلين في جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب على تأسيس منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي إطار حقوقي مستقل عن الدولة وعن الهيئات الحزبية والنقابية وعن مختلف الانتماءات . يعتمد المرجعية الكونية لحقوق الإنسان أساسا للفعل والممارسة انطلاقا من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان وما جاءت به مقتضيات العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والبروطوكول الملحق به وكذا مختلف المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة .
وفي الوقت عينه الانطلاق مما ورد من مواد داخل الوثيقة الدستورية في باب الحقوق سيما أن الدستور المغربي الجديد أشار إلى أهمية التشريع الحقوقي الدولي في بناء الترسانة القانونية الوطنية .
إن انتماء ثلة من الحقوقيات والحقوقيين ذوي التجربة في الدفاع عن حقوق الإنسان وإشاعتها، في شموليتها غير القابلة للتجزيء، ضمن المكتب المسير “لمنظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان” يعزر آفاق العمل وبناء جسور التواصل الحقوقي وتتبع حالة حقوق الإنسان بجهة الصحراء عبر تقارير موضوعية وبيانات ودراسات، إلى جانب توفير فضاء حر للحوار الديمقراطي وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان.
ومن هذا المنطلق، فإن المنظور الاستراتيجي للمنظمة يروم المساهمة في مأسسة حقوق الإنسان وتعزيز دينامية الوعي الحقوقي وتدعيم المبادرات المساهمة في انبثاق ديمقراطية تشاركية.
إلى جانب العمل على تحقيق المزيد من المكتسبات في مجالات احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والمساواة والإنصاف وعدم التمييز وتكافؤ الفرص وإعمال مقاربة النوع وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان ونشر قيمها وتعزيز المكتسبات في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والفئوية.
ووعيا من المنظمة بأهمية حقوق الإنسان، فقد جعلت هذا الموضوع في صميم أولوياتها بموجب البرنامج السنوي الذي سيركز على اعتماد مقاربة مندمجة في مجال حقوق الإنسان وفق تخطيط استراتيجي تشاركي، مع مختلف الفاعلين المدنيين والمؤسساتيين.
وإيمانا من منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان بدور الشباب في كافة المجالات، وخاصة في مجالي الديمقراطية وحقوق الإنسان، فإنها عازمة على فتح الباب أمام كل الطاقات الشابة الحية بجهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب للانخراط في عمل المنظمة والمساهمة في صياغة برامجها والمشاركة في تحديد خطواتها المستقبلية وتحمل المسؤولية في هياكلها التدبيرية.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان تضم في عضويتها مجموعة من الكفاءات الحقوقية بالجهات الجنوبية مشهود لها بالنزاهة والمصداقية والتجربة الحقوقية والفعل المدني المتميز. ويتشكل الكتب المسير لهذه المنظمة من:
متو بوحماد
الرعبوب أبهاي
فاطمة المساعدي
محمد سالم الشرقاوي
محمد الأمين السملالي
لحبيب عيديد
محمد بهان
سيدي أحمد بوهدا
محمد البوزيدي.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة