نظم مساء يوم الخميس 6\3\2019 الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة كلميم وادنون،مائدة مستديرة وذلك بمقر الغرفة الفلاحية بالجهة،و كان موضوع الندوة : الصحافة الجهوية بين القانون المنظم و أخلاقيات المهنة. وقد أطر هذه المائدة كل عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة عبد الكبير أخشيشن الذي تحدث عن أخلاقيات المهنة و القانون معتبرا أن هذا الموضوع جد مهم على إعتبار أن الصحفي مجبر و ملزم بالتقيد بضوابط يصعب على المهني التجرد منها على إعتبار أنها تعد من بين السلط التي تم ترتيبها و جاءت في السلطة الرابعة ،من أجل الحفاظ على إعلام نزيه وصادق، متمسك بالمهنية و الأخلاق، وفي نفس الوقت إعطاء الفرصة لهذا الإعلام الذي تعرض” للتبخيس وللهجوم” ليعود الى الواجهة لإنتاج القيم الحقيقية للممارسة الإعلامية ،هذا كان حسب مداخلة عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة كنا سجل في نفس الوقت أن الصحافة ليست هواية بل هي مهنة يفترض في الشخص الذي يلجها التقيد والإلتزام بمجموعة من الضوابط التي يصعب عليه التجرد منها،مبرزا أن الخبر ينتجه إنسان له تكوين وله مسؤوليات يحاسب عليها أما المواطن العادي فلا يحق له القيام بذلك، له فقط حرية التعبير التي تقف عند حدود القانون. وأضافوا أن الصحافة ليست هي التسابق من أجل البحث عن خبر او صناعته بل هي القدرة على الابداع والخلق في انتاج إعلام يخدم الانسان والبلاد من موقع مهني مبرزين أن الصحافي لا يمكن أن يقوم بهذه المهمة الا إذا توفر على مجموعة من المؤهلات التي يمكن أن يكتسبها عن طريق التكوين والإلمام بالقوانين المنظمة للمهنة . كما تطرقت باقي المداخلات الى ظاهرة المس بالحياة الخاصة للأفراد التي أصبحت متفشية بشكل كبير، وتم الحديث خلال هذا المائدة عن القانون الجديد المنظم للصحافة والنشر والذي حد من “حرية التعبير” المضمونة بمقتضى المواثيق والعهود الدولية وخاصة الإعلان العالمي للحقوق المدنية والسياسية و”مس بمبدأ عدم رجعية القوانين” حسب أحد المحامين الذي كان من بين الذين أطروا هذه المائدة، كما أن دور الاعلام في إشاعة حقوق الإنسان وقيمها والمساهمة في الانتقال الديمقراطي ،كان حاضرا من خلال مداخلة رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان كلميم طانطان.
