توزيع بقع في أماكن مجهولة لا يحل المشكلة.

لا تزال جماعة بئر كندوز التي يوجد بها مقر عمالة أوسرد تشهد كل مرة إحتجاج بعض المواطنين، بين الفينة الأخرى،نتيجة التلاعبات التي همت طريقة توزيع بعض الدور السكنية بهذه العمالة حيث مقر الجماعة و ما خلفته العملية من تدمر كبير على مستوى الساكنة،هذه الإحتجاجات التي يختار أصحابها أشكالا و طرقا تنظيمها،فتارة يتم نصب خيمة كإحتجاج كما حدث خلال الأسبوعين الماضين،و تارة الإعتصام غير بعيد عن المعبر الحدودي “الكركرات”،و تارة السير على الأقدام في إتجاه الحدود المغربية الموريتانية.

كل هذه الأشكال ما هي إلا تعبير صارخ عن ما خلفته عملية توزيع الدور السكنية من طرف عامل عمالة أوسرد على جزء ضئيل من مستحقيها،بينما الجزء الكبير كان من نصيب فئة عمدت على بيع هذه الدور أو إغلاقها أو كرائها لتعود أدراج سكنها الحقيقي.

كل هذا شكل حاضنة لمثل هذه الإحتجاجات لفئة من المواطنين و السكان الذين يرغبون حقيقة في بناء هذه المنطقة و العمل على المساهمة في تطوير إقتصادها،لكن سوء التسيير و التوزيع ساهم في مثل هذه الإحتجاجات،حيث أصبح من الملح فتح تحقيق حول هذه النازلة ،التي فتحت باب الإحتجاجات و منها ما قامت به مجموعة أخرى تتألف من خمس عائلات حيث تم نصب شبه خيام على الطريق الوطنية رقم 1 المؤدية إلى المعبر الحدودي الكركرات و بالضبط غير بعيد عن مقر الوقاية المدينة بعمالة أوسرد،حيث مقر جماعة بئركندوز،هذا النوع من الإحتجاجات الغاية منه الحصول على سكن.

لكن غالبا ما يتم التفاوض مع المحتجين و منحهم بقعة أرضية في أماكن مجهولة و غير مجهزة، حسب مصدر الجريدة الشيء الذي سيصعب من مهمة المستفيدين الذين يرغبون حقيقة في بناء مساكنهم، و في هذا السياق وقفت الجريدة مساء يوم الثلاثاء على مجموعة تتألف من خمسة أسر تطالب بالسكن،لكن حين بلغ العلم إلى السلطات بتواجد الجريدة، قامت بالتفاوض معهم و منحهم وعد بأن المسئولين سيمنحونهم بقعتين لكل أسرة. هكذا تتعامل السلطات الإقليمية مع هذا النوع من الإحتجاجات.      

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة