بلاد حضارة بابل تنظم النسخة 21 لمهرجان لقاء الأشقاء للهوايات والحرف المتنوعة
تنطلق فعاليات مهرجان لقاء الأشقاء، للهوايات والحرف المتنوعة، في نسخته 21،برعاية وزارة الثقافة والآثار وتحت شهار “لنصدح عاليا لبغداد الحضارة والسلام ” وذلك أيام 4 و 5 و 6 و7 /2024/12 هذا المهرجان الذي يعد واحدا من أهم المهرجانات التي في بلاد الهلال الخصيب، والتي أثبتت حضورها بالساحة الثقافية بالعراق، بلاد الحضارات والثقافات بإمتياز.
المهرجان هذه السنة ستقام به معارض متنوعة للأعمال الفنية والثقافية والتراثية كالنقش على الخشب والسيراميك والنحاس والفنون التشكيلية والأعمال اليدوية النادرة والخط والزخرفة الإسلامية، وكذلك عرض هوايات جمع الطوابع والمسكوكات والعملات والمطبوعات والوثائق والمخطوطات، إضافة لفعاليات رياضية متنوع وغيرها من الهوايات والحرف التي يرغب كل مشارك بها.
المهرجان سيكون ملاذ للشعراء، على إعتبار أن بلاد الرافدين مهد لكبار الشعراء بالعالم العربي والإسلامي، كأبي الطيب المتنبي أعجوبة عصره، والذي ظلَّ شعره إلى اليوم مصدرَ إلهام للشعراء والأدباء. وهو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، ظهرت موهبتُه الشعرية مبكِّرًا؛ فقد قال الشعرَ صبيًّا، ونظمَ أولَ أشعاره وعمره 9 سنوات، واشتَهَر بحدَّة الذكاء واجتهاده، وآخرون في فن الخطابة والفن العراقي المعروف بالمقام الذي يعتبر واحدا من الفنون الموسيقية العربية القديمة، بطراز خاص أضاف إليه العراقيون ما استحسنوا من أنغام بعض الشعوب الشرقية التي وفدت إليهم في العصر العباسي. وكان يُغنّى في البداية في التقاليد الدينية والقصائد الصوفية، علاوة على الغناء الريفي والبدوي في العراق الذي يعتبر شاهداً تاريخياً ومترجماً لأحداث وأوجاع الناس، وراصداً للحياة الاجتماعية والاقتصادية خلال حقب زمنية خلت، منذ بداياته قبل سنين طويلة وحتى اليوم. وبمرور الزمن، تحول هذا الفن من كونه مجرد أغنية بسيطة إلى إرث فني وثقافي، انطلق من خلاله المئات من الفنانين في العراق، وكانت الأغنية الريفية التي يتداولها الناس بشكل مستمر جزءاً من الموروث السائد آنذاك، حيث ظهرت أسماء فنية لامعة في الوسط الفني العراقي، أمثال: داخل حسن وحضيري أبو عزيز وجبار ونيسة وناصر حكيم وصباح السهل وفتاح حمدان، وغيرهم من الأجيال اللاحقة، وعروض مسرحية.