البوليساريو.. تمرد عسكري بالناحية العسكرية الأولى

قال مصدر من مخيمات الصحراويين بتندوف، أن التفكك بدأ يدب داخل قيادة البوليساريو نتيجة الصراعات الدائرة بين مجموعة التيارات، وعلى جميع المستويات، هذا التفكك ظهر بشكل جلي مؤخرا داخل ما يسمى بوزارة الشبيبة والرياضة، حين تمردت مجموعة من أطرها وأعلنت غضبها، التمرد كشف عمق ما تعيشه ما يمسى بمؤسسات الجبهة من فساد أتى على الأخضر واليابس، لتعقبها العملية التي قامت بها قوات تابعة لجبهة البوليساريو، حين حاصرت مقر ما يسمى بقيادة الناحية الأولى، وصادرت مفاتيح سيارات الأطر والمسؤولين العسكريين ومنعهم من الخروج في إشارة الى الإنتقام منهم، هذه الأحداث التي تم تداولها بشكل كبير على وسائل التواصل الإجتماعي بين سكان المخيمات، والتي خلقت نقاش واسع بين ما تبقى من السكان، الذين أكد جلهم بأن حالة الفوضى التي تعيشها القيادة، راجع الى الصراعات التي تديرها النزعة القبلية، والتهافت على تجفيف وسرقة المساعدات الإسانية، ناهيك عن سرقة حرية الرأي والتنقل، يؤكد هذا ما قام به بعضهم بمداهمة مقر ما يسمى بالناحية العسكرية الأولى، من أجل مطاردة بعض العناصر داخل الرابوني، الأمر الذي إنتهى بإعتصام داخل المنطقة العسكرية.
هذا وتعيش جبهة البوليساريو، على وقع سرقات متواصلة للمساعدات الغذائية وللمحروقات القادمة من الجزائر، التي يعمد مسؤوليي الجبهة لبيع حصص كبيرة منها في الأسواق المجاورة، مما يتسبب في حالة من الإحتقان داخل المخيمات.
وفي ظل هذا الوضع الذي خلق إنفلات أمني تعيش على وقعه المخيمات مند مدة، مع بروز تمرد أمني داخل صفوف من تعول عليهم القيادة لقمع سكان المخيمات، الأمر الذي دفع قيادة البوليساريو تكثيف التنسيق مع الجيش الجزائري، من أجل أن تمنح لها القرارت التي يمكن إتخاذها في حق عسكريين تابعين للناحية العسكرية الأولى، الذين تمردوا على قيادتهم، بعد ما تم ضبطهم في حالة تلبس بسرقة المساعدات المحروقات الخاص بالناحية الأولى.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة