الجدار الأمني الجديد سيزيد من عزلة قيادة البوليساريو  وساكنة المخيمات 

إحتد النقاش خلال الأسبوعين الأخيرين بين سكان المخيمات بتندوف، على مجموعات كبيرة من وسائل التواصل الاجتماعي، حول خبر بناء جدار أمني، من شأنه أن يضم مناطق بعينيها منها أغوينيت وميجك، وأمهريز، بالإضافة إلى التفاريتي، مرورا بمنطقة تسمى (أگنز)، والذي سيكون محاديا للحدود الموريتانية، وهي المناطق التي كانت تطلق عليها جبهة البوليساريو بالمناطق (المحررة) بينما هي معروفة دوليا بالمنطقة العازلة، النقاش بلغ دروته، مما جل سكان المخيمات، يتخوفون من هذا الإجراء في حالة تطبيقه، كما أجمع غالبيتهم بأنه في غاية الخطورة، حيث سيجد سكان أهل المخيمات أنفسهم في عزلة جديدة تنضاف لتلك إجتماعيا، ثم سياسيا، وديبلوماسيا.

هذا النقاش الدائر بين سكان المخيمات و الذي هم خبر بناء جدار أمني، والذي أخذ حيزا كبيرا بين سكان المخيمات ، أكدته “مجلة إفريقيا”، المتخصصة في الشؤون الإفريقية، بقولها أن القوات المسلحة الملكية بدأت فعليا في التحرك نحو المنطقة العازلة بالقرب مع  الحدود الموريتانية. مضيفة أن الجيش المغربي قام بحشد قواته وترسانة كبيرة من الأسلحة في منطقة أغونيت، التابعة لإقليم أوسرد بالمنطقة العازلة في الصحراء المغربية.

ووفق المصدر ذاته فإن الهدف من هذا التحرك هو إنشاء طريق لتفعيل مبادرة الأطلسي من أجل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، من خلال تشييد جدار رملي جديد في شمال موريتانيا. بالإضافة إلى المعبر الجديد الذي تم فتحه رسميا بين الجزائر وموريتانيا والذي يشترط على العابرين منه   التوفر على جواز سفر، أمر لا محال سيحرم جل سكان المخيمات من العبور من هذا المعبر لعدم توفرهم على هوية كجواز سفر، ولن يتبقى لسكان المخيمات سوى البحث عن مسالك مفقودة جغرافيا وسياسيا. 

ولن يبقى أي مخرج لساكنة المخيمات.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة