إتفاق الجزائر للمصالحة مع الحركات الأزوادية أصبح لاغياً

أنهت دولة مالي إتفاق المصالحة الوطنية بين الحكومة والحركات المسلحة الأزوادية، المعروف بإتفاق الجزائر.

وجاء في بيان للحكومة، الوساطة الدولية عجزت عن تنفيذ التعهدات بشأن المجموعات الموقعة على الإتفاق، فيما غيرت هذه المجموعات سياساتها حيث أصبحت مجموعات إرهابية، حسب البيان.
كما إتهمت السلطات في مالي الجزائر، بإستغلال الإتفاق، بوصفها من يتولى قيادة الوساطة الدولية، للتدخل في الشؤون الداخلية في مالي.
ويعتبر اتفاق المصالحة والسلم الوطنيين في مالي، ثمرة جهود دولية وإقليمية تواصلت لسنوات من أجل وقف الأعمال العدائية بين حكومة مالي والحركات الأزوادية المسلحة، لكن باماكو التي وقعت عليه عام 2015، تعتبره إتفاقا يخل بسيادة مالي على أراضيها، حيث يعطي شبه حكم ذاتي للحركات الأزوادية على مناطق في شمال البلاد، وهي الحركات التي تعتبر مالي الجزائر داعمة لها.

وفي سياق ذاته، صعدت الحكومة الانتقالية من لهجتها تجاه جارتها الشرقية، متهمة إياها برعاية الإرهاب، وبالسعي الى زعزعة أمنها.
وقالت الحكومة في بيان مطول أدانت فيه ما وصفته بتدخلات الجزائر في الشؤون الداخلية للبلاد.
وأضافت أن الجزائر سعت إلى فرض فترة انتقالية بشكل فردي على الحكومة، كما أنها استضافت شخصيات متهمة بالإرهاب أو بزعزعة استقرار البلاد ومتابعة من لدن القضاء.
جاء هذا القرار بعد أسابيع من إستدعاء كل من الحزائر وباماكو لسفيريهما، بعد إحتجاج مالي على إستقبال الجزائر لرجل الدين المالي ديكو، معتبرة إياه عملا يتنافى مع قيم الصداقة، ويعتبر الإمام ديكو من أكثر المعارضين لحكم العقيد اسيمي غويتا الذي وصل الى السلطة عبر انقلاب عام 2020.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة