إسبانيا ترفض تجديد إقامة أميناتو حيدر

أعلنت محامية أمينتو حيدار أن من بين أسباب رفض تجديد إقامة موكلتها يعود بالأساس إلى بمخالفتها لشرط الإقامة المتمثل في تغيبها لفترات طويلة عن التواجد في اسبانيا في الفترة بين 2019 و2022.
وزعمت أن عدم تواجدها في اسبانيا يعود لأسباب تتعلق وقتها بتفشي فيروس كورنا وأنها ظلت في مدينة العيون المغربية بسبب إجراءات الغلق وتعليق الرحلات الجوية والقيود على التنقل بين البلدان.
وفي نوفمبر من العام 2022 رفضت الجهات الاسبانية الحكومية نهائيا تجديد إقامتها بسبب مخالفتها لقانون الإقامة، ما يعرضها حاليا للطرد لأنها في وضعية غير قانونية. وأقرت بأنها لم تعد تحظ بالدعم الذي كانت تتمتع به في السنوات الماضية وأن الأحزاب الاسبانية التي كانت تؤيدها انفضت تقريبا من حولها وأنها لم تعد تستأثر باهتمام أحد داخل اسبانيا.
وادعت أن السلطات المغربية هي من يقف وراء منع تجديد إقامتها في اسبانيا بعد التقارب الكبير بين الرباط ومدريد واعتراف الأخيرة بمغربية الصحراء وبمقترح الحكم الذاتي سبيلا وحيدا لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
وللمفارقة تحمل الناشطة المفترضة جواز سفر مغربي وتتنقل بحرية ولم تتعرض لأي مضايقات من قبل السلطات المغربية ولم يصدر عن الأخيرة أي قرار أو بلاغ للسلطات الاسبانية للمطالبة باتخاذ إجراءات بحقها.
ويكشف هذا الأمر غطاء المظلومية الزائفة التي تدعيها أميناتو حيدر وتسويق انهاء اقامتها سياسيا لاستقطاب الدعم، لكنها اعترفت بأنها لا تتواصل مع أيا من الأحزاب والمنظمات التي كانت تدعمها وأن السياسيين في اسبانيا لم يأبهون لأمرها ولا يهتمون لـ”قضيتها” وأنها لم تعد تستأثر باهتمام أحد.
وتشير اعترافاتها إلى تحولات في مواقف عدد من الأحزاب والمنظمات الاسبانية ليس تماهيا مع موقف الحكومة الاشتراكية من مغربية الصحراء بقدر ما هو انكشاف زيف وادعاءات شخصيات انفصالية امتهنت الاسترزاق من ملف النزاع المفتعل.
ومع تواتر تقارير دولية حول تحويل بوليساريو أموال الدعم الإنساني المخصصة للصحراويين إلى جيوب قادة الانفصال واستئثارهم بمعظم تلك التمويلات وتمتعهم بإقامات فاخرة في الجزائر وخارجها بينما يئن سكان مخيمات تندوف تحت وطأة الفقر والقمع والمحسوبية، تراجع مستوى الاهتمام بالمزاعم التي تروج لها الجبهة الانفصالية وفي مقدمتها تقرير المصير.

نجحت الدبلوماسية المغربية في كشف زيف الادعاءات التي تروج لها شخصيات انفصالية كانت إلى وقت قريب تحظى بالظهور الاعلامي في المحافل الدولية وتقدم نفسها مدافعة عما تسميه “حق تقرير المصير” .
وفي هذا السياق سقط القناع على المرتزقة أمينتو حيدر التي كانت تقدم نفسها كناشطة صحراوية وتعيش من قضية النزاع في الصحراء المغربية من خلال ما تحصله من أموال دعم خارجية من جهات تدعم ما تسميه جبهة بوليساريو تقرير المصير، لتصبح في اسبانيا في وضعية غير قانونية بعد أن رفضت مدريد تجديد إقامتها.
وقالت لوسائل إعلام اسبانية إنها معرضة للطرد في اية لحظة، معتبرة رفض الحكومة الاسبانية الاشتراكية بأنها ترفض تجديد إقامتها لأسباب سياسية وأن هذا الرفض جاء بايعاز من المغرب.
نقلا عن أحداث أنفو

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة