هاجم موريتانيا و ولد القاضي فكان الرد هكذا جرذ في مكبات الصحافة
نشر المعتقل السابق لدى جبهة البوليساريو، محمد فال ولد القاضي، على صفحته بالفيس بوك تدوينة عنونها ب”جرذ في مكبات الصحافة”، ومما جاء في التدوينة : كان أبو حية النميري مضرب الأمثال في الجبن فقد إتخذ لنفسه سيفا خشبيا أسماه “ملاعب الألسنة” وكان إذا قاتلت قبيلته جلس في المؤخرة يناجي سيفه الخشبي “يا سيف كم من روح أزهقتها وكم من دماء أرسلتها” فإن إنتصروا قاسمهم وإن هزموا هرب.
تذكرت هذا المغوار وأنا أحاول فك طلاسم رسمتها آثار جعلان يدحرج مؤونته من زبل البهائم بعد ليلة ماطرة، وبعد جهد إكتشفت أن تلك الآثار ليست سوى خربشة تافهة نضح بها إناء لم يغسله صاحبه بالماء سبعا منذ زمن.
لم يكن صاحب تلك التفاهة سوى ( أرويضي الليلي ) الذي أعترف أن ما يدفعني إليه أكثر مما يدفع الكلاب لأكل التراب بعد هجومه على موريتانيا ونعتها بالدولة الضعيفة والمنافقة ومع ذلك كنت أنزله منزلة بَانَ أنها ليست منزلته فقد كنت أعتقد أن المهنة التي كان يمارسها سيحتفظ ببعض أخلاقياتها ويكون لديه ولو نتف قليل من المهنية وإحترام الرأي المخالف بمعنى أنه يبقى من الفيل ما يملأ قِدرا ولكني وجدت أن القِدر كان عودا من أشجار الجن ( تُورْجَه ) لا لب له وأن الفيل كان جرذا في مكبات الصحافة .
من جبن هذا الرويضي ( اسم ينقصه ب ) أنه حين خلص من الهجوم ببذاءاته على موريتانيا وأراد الولغ في عرضي قام بحظري من صفحته كي يحجب عني التفاهات التي كتبها في حقي والتي لم تكن سوى حزقة من حزقه الذي يوزعه اليوم بسخاء في الشوارع الفرنسية والذي إن استمر في توزيعه قد يعود بفرنسا إلى قرون مضت حيث إضطرت يومها إلى البحث عن حل لمشكلة تفشي الحزق .الأمر الذي نجحت فيه في النهاية وصارت تشتهر بالعطور الفاخرة.
حين تصادفت مع هذا ( الرويضي ) في بث على التيك توك رفض إعطائي فرصة للرد عليه وأفلت قربة البذاءات التي يبدو أنه جاء إلى الدنيا يحملها وقد أثقلت كاهله وهي كل زاده من المعرفة والتربية ، وكان يقطع قيئه النتن ذاك بابتسامة صفراء تكشف عن أسنان( أبو صابر ) يستحق صاحبها أن يدلّل بتمر الهجليج ( توگّه ) .
من تفاهة هذا ( الرويضي ) أن وساخته لم تسلم منها ربة البيت التي لم يجد ما يعيرها به سوى أنها مغربية من مراكش ولجهله المركب لا يعرف أنه امتدحها بالوصفين فهي مغربية حفيدة عقبة بن نافع وهي مراكشية من أحفاد يوسف بن تاشفين وهي كذلك كنة گنون المرابطي وتجلس في مركز عزها ، ولكن ولأن الشيء بالشيء يذكر وبما أن هذا ( الرويضي ) قد تحلل من نخوة المجتمع الذي ينسب نفسه إليه في ما يتعلق باحترام النساء فهل تحلل أيضا من عاطفة الأبوة حتى لا يقدر مشاعر ابنه البكر حين عابني بأن زوجتي مغربية مثلها مثل أم ولده ؟
أيها ( الرويضي ) ؛ إن كنت تهوى صعود الصعاب فعليك أن ترتدي أحذية المتسلقين و تحمل حبل مشنقتك الذي قد تحتاج إليه حين لا يصبح أمامك سوى انهاء مغامرة أنت لست مؤهلا لها ، ولا زادك سيكفيك لبلوغ خط النهاية فأنا يا ( رويضي ) لست ممن يمسحون أيديهم في جيوبهم خوفا من أن يعلق فيها الغبار ولا أمررها فوق رأسي بحثا عن ريش الطير ولست جبانا هاربا من المواجهة يتحسس مؤخرته ويسأل نفسه ؛ هل أصيبت ؟
