عزلة البوليساريو بأفريقيا تتعمق من جديد

أخرجت مبادرة الأطلسي، المكلف بالإعلام فيما يسمي بسفارة البوليساريو بالجزائر، من جحره لإنتقاده المبادرة، التي ستمكن دول الساحل من ولوج المحيط، كما قام إعلام الجزائر من جديد بنفة سمه على المبادرة محاولا إستهدافها، وبالرغم من هذا الإستهداف إلا أنها قد حظيت بإشادة واسعة من طرف وزراء خارجية مالي والنيجر وبوركينافاسو، وتشاد، معتبرين أنها فرصة مهمة لتعزيز أوراش الإصلاح الإقتصادي.

وحسب متابعين فإن مبادرة الأطلسي قد تزامنت مع تصاعد التوتر بين الجزائر ومالي، التي إتهمت الجزائر بالتدخل في شؤونها الداخلية.

كما لم أشاد مهتمون بقضية الصحراء بعمق المبادرة التي ستجعل من قادة الجبهة وداعميها يتوجسون من هذه المبادرة، التي تهدف إلى خلق وضع جديد من الناحية الاقتصادية بالنسبة لبلدان الساحل والصحراء، والذي سينعكس على الوضعين الإجتماعي والأمني لقاطني هذه الدول، مما سيؤثر على ما تروج وتقوم به جبهة البوليساريو، التي تراهن على وضع أمني متأزم في بلدان الساحل، قصد توسيع نشاطها المرتبط بتجارة السلاح، وتهريب المخدرات، والاتجار بالبشر المرتبط بالجريمة المنظمة.

 إلى ذلك أجمع محللون بأن مبادرة الأطلسي التي تهم إرتباط بلدان الساحل بالواجهة الأطلسية، سيكون لها بعد أساسي ومهم بالنسبة لقضية مغربية الصحراء، كما ستحد هذه المبادرة حسب ذات المصادر من المشروع الإنفصالي في الصحراء، وستزيد من عزلة جبهة البوليساريو التي أصحبت محشورة في الزاوية.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة