مخيم 27 فبراير تحت رحمة الرصاص الحي

أستعمل الرصاص الحي منتصف ليلة البارحة مجددا في الإشتباكات، التي وقعت غرب ما يسمى بولاية بوجدور عند الحاجز الغربي، بمخيم 27 فبراير، بين مليشيات البوليساريو، وأخرى تابعة لفصائل قبلية، ودن الإعلان عن الخسائر، بعدما ساد الهدوء المخيم أول يوم أمس.

وحسب الأخبار الواردة من هناك تؤكد أن أوضاع المخيم أصبحت جد مقلقة نتيجة الإنفلات الأمني المستمر مند أكثر من شهر، رغم الإنزال الأمني الذي قامت به قيادة الجبهة، محاصرة المخيم، وإغلاق بوابة مخيم آخر، كل هذا لم تتمكن مليشيات البوليساريو من إحتواء الأمر، الذي زاد من وتيرة الإحتقان الشعبي الغير مسبوق داخل جل المخيمات، مما دفع جلهم إلى تشكيل خلايا للدفاع عن ممتلكاتهم وضمان أمنهم، حيث تمكنت خلايا أحد الفصائل ليلة أول أمس من إلقاء القبض على أربعة أفراد كانوا يستعدون لإضرام النار في مجموعة من الخيام بذات المخيم، الأمر الذي زاد من حدة التوتر داخل المخيم، الذي ضرب على ما يحدث بداخله تعتيم كبير، من طرف قيادة البوليساريو التي أمرت جل الأفراد الذين يشرفون على مجموعات التواصل الإجتماعي عبر تطبيق “وات ساب”، بعدم تسريب أي شيء يهم الأحداث الجارية بمخيم 27 فبراير، نتيجة الإنفلات الأمني الذي وصل مرحلة جد متقدمة تنذر بإنفجار قبلي سيكون أكبر من أعنف من أحداث 1988.

وحسب المعلومات الأولية التي تسربت من الرابوني تفيد أن أجهزة أمن الجبهة أصبحت تجند عناصر موالية لها من أجل قمع المحتجين إخماد الإنتفاضة التي بدأت بوادرها تلوح في الأفق. حسب ذات المصادر تشير إلى أن بعض القيادات التي فسادها أتى على الأخضر واليابس، والذي كُشف عن جزء منه من طرف نساء مخيم 27 فبراير خلال إعتصمهن على ما يزيد على شهر، وجهن أصابيع الإتهام إلى مسؤولة المخيم التي إختلست حوالي 7200 أورو الأمر الذي يعد جزء من الفساد المستشري بمباركة قيادة البوليساريو.

وتضيف ذات المصدر بأن قيادة البوليساريو دعت إلى إجتماع عاجل للأمانة العامة من أجل البحث عن آليات لقمع المحتجين وكل من حاول البوح بما يحدث داخل هذا المخيم، مما دفع جبهة البوليساريو إلى محاصرت المخيم بمئات القوات القمعية.
إلى ذلك طالب الكثير من سكان المخيم بضرورة الإنتفاض في وجه القيادة.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة