الطريقة التيجانية تتبرأ من لقاء أحد شيوخ الزاوية بزعيم البوليساريو

استنكر الشيخ محمد الماحي إبراهيم أنياس، الخليفة العام للأسرة التيجانية نياس بمدينة كولخ السنغالية وأحد كبار شيوخ الطريقة التيجانية، الزيارة والمواقف المُعبر عنها خلالها، معتبرا أن هذه المواقف لا تمثل أبدا الطريقة ولا تمثل الأسرة ذلك أن مواقف هذه الكريقة معروفة لدى الجميع، وهو الموقف الذي يؤكد مغربية الصحراء، وذلك على إثر الزيارة التي قام بها أحد أبناء الشيح الراحل أحمد التيجاني إبراهيم أنياس، إلى مخيمات الصحراويين بتندوف بالجزائر، حيث التقى بعدد من قيادات جبهة البوليساريو وعلى رأسهم إبراهيم غالي، وقد عبر الشيخ عن دعمه اللامشروط لما يمسى بكفاح الشعب الصحراوي ووقوفه الدائم إلى جانب الصحراويين في نضالهم.

وكان موقع الصحراوي أنفو قد نشر يوم أمس السبت خبر زيارة أحد موردي الطريقة التيجانية لمخيمات الصحراويين بتندوف ولقائه بزعيم جبهة البوليساريو، وإعتبرت الأمر بأنه يدخل في إطار محاولة سياسية تتجه نحو إيجاد حل للقضية، إلا أن الأمر فنده الشيخ محمد الماحي إبراهيم أنياس، الخليفة العام للأسرة التيجانية نياس، مؤكدا بأن مريدو وشيوخ الطريقة التيجانية بالسنغال يعتبرون أنفسهم جزء من المملكة المغربية، نظرا لما يحظى به موردي هذه الطريقة من مكانة مهمة داخل المغرب، خاصة أن مدينة فاس تحتضن مرقد مؤسس الطريقة الشيخ أحمد التيجاني ومقر الزاوية المرجعية لكل تيجانيي العالم.
وللإشارة فإن الارتباط التاريخي للزاوية التيجانية بالمملكة المغربية، لم يسلموا من محاولات جزائرية حثيثة للتشكيك في هذا الأمر، إذ حاولت الجزائر مرارا وتكرارا إقحام هذه الطريقة في دائرة تنافسها المستمر مع الرباط ومنازعة المغرب في شرعية احتضانها، وعيا منها بالمكانة المتميزة التي تحتلها هذه الطريقة خاصة أن أتباعها في القارة الإفريقية يقدرون بالملايين، وذلك رغم أن التيجانيين أنفسهم يؤكدون أن الدعوة التيجانية خرجت إلى إفريقيا من المغرب.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة