ولد سلمى: البوليساريو لن تسمح بإتمام طريق”قندهار” و غالي يعيد تشكلت “الجبهة” لسنوات السبعينيات

أكد مصطفى سلى و لد سيدي مولد بان الرأسة الحالية لجبهة البوليساريو هي رأسة “مفروضة” نتيجة وفاة الزعيم “عبد العزيز” مفروضة من طرف جنرالات الجزائر نتيجة عيش جبهة البوليساريو جنوبها و بالتالي هي تلميذة لها )للجزائر( و الجزائر نفسها تعيش أزمة زعيم و يعتقدون أن الزعيم لن يموت و ذلك ظهر جليا بعد وفاة عبد العزيز حيث لم يكن أي شيء محضر و هذا سلوك له دلالة،أما بالنسبة لإبراهيم غالي كخلف جاء كحل وسط لكي لا تقع الفوضى داخل جبهة البوليساريو نفس الشيء بالنسبة للجزائر نجد بوتفليقة المريض هو رجل التوافق لكي لا تكون فتنة إلى حين .أما زعيم البوليساريو الحالي هو أضعف المسئولين في إتخاذ القرار لأنه غير مقدام و ليست  له شخصية الحزم في القرار حيث له نفسية مضطربة في الأمور و ذلك من خلال قراره الأول  الذي تم اتخاذه هو إحياء دور الأمانة العامة لجبهة البوليساريو و هذا يبين عدم قدرته و ضعفه أمام الرؤوس التي تختفي ورائه من أجل تشكيل نظام جديد لأن أحداث 1988 التي حصلت بمخيمات تندوف قد طغى عليها مشهد سياسي كان يقوده جناح (إتخذ حصانته) من الرئيس الراحل أما إبراهيم غالي و بقراره هذا الذي إتخذه بخصوص دور الأمانة العامة هو إعادة  لجناح قديم أكثر راديكالية و ما حدث بمنطقة “قندهار” من لغط  إعلامي لوجود بعض السيارات التابعة لجبهة البوليساريو و بعض الأشخاص المسلحين تم إعتباره تطبيل للحرب مع تضخيم الموضوع من طرف جبهة البوليساريو والياتها إلا أن اللاجئين الصحراويين لم يعودوا قادرين على تحمل الوضع الحالي فهم يبحثون عن خلاص من هنا تم التطبيل لحادث “قندهار” من أجل إعادة الثقة “النسبية”إلى اللاجئين،لكن هذا التطبيل ما هو إلا جعجعة بدون طحين تختفي ورائها أجنحة قديمة جديدة منها تلك التي يقودها البشير السيد و ولد البهالي نتيجة تغول عبد القادر الطالب عمار أيام حكم الراحل محمد عبد العزيز و خصوصا خلال 15 سنة الأخيرة من حكم عبد العزيز و هذا التخلص جاء لرفع الحصانة عن عبد القادر الطالب عمر”أولاد ادليم” لانه تقمص دورهم لمدة تزيد عن 15 سنة        .
و ما حدث بمنطقة “قندهار” هو إستمرار لمسلسل قضية الصحراء،بحث أن كل طرف مطلوب منه أن يقدم على شيء ما من اجل أن يكسب نقط لصالحه في القضية دون ألا عودة إلى نقطة الصفر فالمغرب كانت له مشاكل مع روس حيث حاول سحب الثقة منه و المسألة الاخرى ما حدث مع الامين الام للامم المتحدة و الواقع أن المغرب يريد إنهاء هذه السنة 2016 بهذا الإجراء حيث كان من المقرر أن يزور روس المنطقة شهر غشت و شهر اكتوبر الأمين العام كان سيصدر تقرير،كل هذا جعل قضية عودة المكون المدني التابع للمينرسو  تتوقف، حيث نجح المغرب في هذه المرحلة التي تعد  بأن مرحلة إنهاء عهدة  بان كيمون،الشيء الذي جعل حدث منقطة “قندهار” تتم مناقشته بالأمم المتحدة إعتبار ان منطقة “قندهار” قد سبق تمشيطها عدة مرات دون أي شيء يذكر سوى هذه المرة تم الأقدام على تعبيد طريق من طرف المغرب لحوالي 4 كيلومترات التي تم تعبيه اكثر من نصفها من طرف المغرب و البوليساريو لن تسمح بإتمام ما تبقى حيث ستنتحر في هذه العملية لان البوليساريو كانت تراهن بان المينرسو سيعمل على إيقاف الأشغال التي يقم بها المغرب بهذه الطريق لكن الامم المتحدة إعتبرت المسألة ليست بعمل حربي،و في ظل هذا إعتبرت البوليساريو بان عملية إتمام الطريق سيكون بعده ا لإستحواذ على المنطقة           .
أما الموقف الموريتاني هو بمثابة الشخص الذي يوجد تحت جدع نخلة ينتظر سقوط ثمرة نتيجة هبوب الرياح مادامت موريتانيا مؤمنة لمنطقة لكويرة،هذا يجعل موريتانيا تراقب الوضع عن كثب بالرغم أن موريتانيا لها اوراق ضغط على البوليساريو و ليس المغرب نتيجة اتفاقية سنة 1978 و ما يحدث حاليا يخدم موريتانيا و ليس البوليساريو كما ان هذه الاخيرة “موريتانيا” قد سمحت للبوليساريو بالمرور من فوق اراضيها منذ سنة 1984 بد ما أحدث المغرب الحزام الامني الذي مر من منطقة أمكالة التي تقف على حدود التراب الموريتاني حيث لم يعد بإمكان جبهة البوليساريو أن تمر من هذه المنطقة في إتجاه منقطة “ميجك،زوك،الناحية السابعة إلى غير ذلك من المناطق المحررة كما تسميها البوليساريو”إلا عبر الاراضي الموريتانية.لذا فإن موريتانيا يمكن ان تلعب دورا كبيرا             .
أما بخصوص قضية المخدرات و إبن وزير التنمية لجبهة البوليساريو فقد اكد بان هذا الأخير “لعاك” أي سيء الحظ باللهجة الحسانية حيث وجد في المكان الغير المناسب و في الوقت الغير المناسب حيث أن هذه العملية هي أكبر من هذا الشاب لان المتورطين هم قياديين كبار من جبهة البوليساريو لا أريد الإفصاح عن أسمائهم  و هذا الشاب هو الحلقة الأضعف في العملية و ما حدث بمدينة العيون من اقتتال بين مجموعات خلال الأشهر الماضية و تلاه ما حدث بالمخيمات الخاصة باللاجئين الصحروايين وبعده بمنطقة لمهيريز التي توجد وراء الحزام الأمني له ارتباطات وثيقة و علاقة كبير بين هذه المجموعات التي تمل على تهريب المخدرات على اعتبار ان المنطقة لا يوجد بها ميناء و لا مطار كما ان ليس هناك مدنيين من امن و رجال درك و لا جمارك فقط جيوش تجد على الحزام الامني و اخرى بناحية البوليساريو تدعي الامن لكن الجميع يساهم في هذا التهريب و ما حدث بخصوص ابن وزير التنمة لجبهة البوليساريو ه خطأ تنسيق مع جهات تديرها جنود من البوليساريو و أخرة من الجنود المغاربة على الحزام الامني لان هذه العمليات تقع يوميا لان الأمر يتلق بالمال.    

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة