هل غرد “الحاج” خارج سرب حركة صحراويون من أجل السلام ؟

غرد الحاج احمد بارك الله على صفحته بالتويتر وهو السكرتير الأول لحركة صحراويين من أجل السلام (غرد) بالاشادة بما قام به القيادي الثاني في تنظيم جبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد خلال مؤتمرها السادس عشر، هذه التغريدة التي تثير الكثير من التساؤلات منها أن الحاج أحمد برك الله خلال تأسيس الحركة شن هجوما لاذعا على قيادة البوليساريو بوصفها بالقيادة الفاشلة و الديكتاتورية، فإذا به يشيد بما قام به منافس إبراهيم غالي، البشير مصطفى السيد، وكأنه يرد لهذا الأخير الجميل الذي دفعه إلى العاصمة الجزائرية ثم إسبانيا، هذه الإشادة بالبشير و محاولته دمقرطة نظام الجبهة حسب تعبير بارك الله والتي تصف إن من كان الرجل الثاني في الجبهة حاول دمقرطة دواليب التنظيم العجوز، في الوقت نجد فيه تنظيم البوليساريو ليس دستور يعكس هذه الديمقراطية بل هي غارقة في تعقيدات العشيرة والقبيلة وما يمليه النظام الجزائري.
التغريدة تصف البشير مصطفى السيد بأنه كان يعي جيدا جسامة المهمة و وصعوبة ما حاول القيام به ويجعله في مصاف الديموقراطيين.
وهذا الأمر يتناقض مع كلام وتصريحات سابقة للسكرتير الأول لحركة صحراويين من أجل السلام الذي كان يصف قيادة البوليساريو بالأمس بأنها إرتكبت إنتهاكات في مجال حقوق الإنسان وبالخصوص البشير مصطفى موضوع التغريدة . ففي نظر بارك الله فاعل في مجال الديمقراطية ونسي دعم جلاد كان بالأمس قد ارتكب جملة من التجاوزات في حق الصحراويين والموريتانيين
حيث يتنصل من القطيعة المعلنة مع قيادة البوليساريو خلال المشروع الذي من أجله أسس حركة صحراويون من أجل السلام عبر بيانها التأسيسي . فهل غرد الحاج خارج سرب حركته ؟

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة