دواوير بگلميم تعاني وضع بيئي خطير

رصد الموقع وضع بيئي كاريثي بكل المقاييس بالواد الذي يخترق مجموعة من الدواوير التابعة لقيادة لقصابي عمالة گلميم، عبر الواد الذي جعل منه المسؤولون مصبا لمياه الصرف الصحي والذي خلق كارثة بيئية على المستوى الإيكولوجي لهذ الواد، بعد ما كان ملاذا للكثير من الكائنات الحية منها سمك “الشابل” و”سمك النون” وبعض الطيور المهاجرة، كما كان تحف به بعض روافد الماء العذب، لكن هذه الكارثة التي أثرت على الوضع البيئي للمنطقة، مما تسبب في طمر كل هذه المميزات البيئية، كما اثر الأمر على الوضع الصحي للعديد من المسنين و الأطفال، كما ساهم الأمر في هجرة الكثير من سكان هذه القرى، نتيجة الوضع البيئي الذي خلفته مياه الصرف الصحي من روائح كريهة والباعوض الذي غالبا ما يقلق راحة المواطن و الحيوان، كما هو الشأن بالنسبة لصحة الإنسان، وتعتبر المياه العادمة من أسوأ مصادر الأمراض وإنتقالها ، حسب العديد من الخبراء والمنظمات الدولية للبيئة، كما أكدت منظمة الأمم المتحدة للبيئة أن العديد من القضايا الصحية تنبع من التلوث، وفي هذا الصدد نص القانون أنه يمنع قذف كل السوائل أو الغازات أيا كان مصدرها في الوسط الطبيعي والتي من شأنها أن تلحق ضررا بصحة الإنسان وبجودة البيئة بصفة عامة ، والتي تتجاوز المعايير والمقاييس المعمول بها، ” المادة 43 القانون رقم 11.03 المتعلق بحماية وإستصلاح البيئة .”

كما أن الموقع لاحظ غياب كبير للمدافعين عن البيئة بهذه المنطقة التي تضررت بشكل كبير، حيث لم يعد هذا الواد ملجأ للعديد من الحيوانات التي كانت تتواجد به ناهك عن تلويثه بالمرة بعد ما كان مائه شبه عذب وملاذا للراغبين في الإستجمام في كل فصل صيف، الأمر الذي يتطلب من الهيئة القضائية الوطنية المختصة فتح تحقيق من أجل معاقبة المتسببين في هذا الوضع الخطير.

كما أن جماعتي، بكل لقصابي وتاليوين، في شخص مكتب الصحة ومراقبة صحة وسلامة السكان والنظافة ومسالك التطهير ونقط الماء والنفايات السائلة والصلبة ومراقبة جودة مياه البحر ونظافة الشواطئ أن يقوم بواجبه.

بالإضافة إلى هذا فإن القائد الجهوي للدرك الملكي، مطالبة بإصدار أوامره من أجل تكثيف دوريات الفرقة البيئية لمعرفة حجم الوضع البيئي الذي ضرب هذه الدواوير.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة