الجيش الموريتاني ينفي خبر قصف شاحنات جزائرية

نفى بيان لجيش الموريتاني، اليوم الثلاثاء، وقوع أي هجوم داخل الأراضي الموريتانية، في إشارة إلى ما تم تداوله من طرف ناشطون موريتانيون بخصوص هجوم تعرضت له شاحنات جزائرية شمالي البلاد.
وقال الجيش الموريتاني في بيان صحفي له : ” تداولت عدة مواقع ومنصات إعلامية منذ أمس خبر تعرض شاحنات جزائرية لهجوم شمال البلاد” .
وأضاف بيان الجيش معلقًا على ما تم تداوله: ” من أجل إنارة الرأي العام وتصحيح المعلومات المتداولة، تنفي مديرية الإتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش حدوث أي هجوم داخل التراب الوطني”.
ودعا الجيش الموريتاني في بيانه إلى” توخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة”.
وللإشارة فقد تم تداول شريطين قصيرين على وسائل التواصل الإجتماعي بشكل كبير، وكل واحد منهما يتضمن أنباء تفيد إستهداف شاحنات جزائرية في منطقة “بنتيلي” على الحدود بين موريتانيا و المناطق الصحراوية شرق الحزام، هاذين الشريطين مدتهما الزمنية متفاوتة، ولم يتم لحد الساعة التأكيد من الخبر و من تاريخ الشريطين.
لكن مصادر في المخيمات و في موريتانيا تؤكد الخبر. و تؤكد سقوط ضحايا في الإستهداف وهذا أمر وارد لكون هؤلاء ربما قد إنساقوا وراء هذه الشائعة التي لم تتأكد بعد.
وحسب العارفين بجغرافية المنطقة، و المهتمين بالوضع يرون بأنه لا الجزائر و لا المغرب يبحثان عن التصعيد، بالرغم من التوتر الحاصل في العلاقات بين البلدين، المسألة الثانية هو أن مكان الحادث الذي تم الترويج له والذي تحدث عن وقوع ضحايا يجعل من الأمر محطة إستفهام، ناهيك عن الزمان الذي يصادف يوم عيد وطني جزائري والذين تم إستهدافهم جزائريين، بالإضافة إلى هذا يقول العارفين بجغرافية المنطقة، بأن الحادث الذي تم الترويج له هو بعيد عن الحزام الأمني المغربي، كما أن هذه المنطقة التي تم إختيارها لهذا الحادث هي طريق معروف يسلكه التجار بين تيندوف ومدينة زويرات الموريتانية.
الحادث يبدو جد غامض حسب المهتمين بقضية الصحراء، في التوقيت والزمان،
اللهم إذا كان في الأمر البحث عن ذريعة من أجل إضفاء الشرعية من أجل دعم جبهة البوليساريو بدفاعات جوية تحت ذريعة حماية المواطنين الجزائريين الذين يسلكون هذه الطريق بين تيندوف و موريتانيا.
يبقى كل هذا مجرد شائعات يتم من خلالها تداول أشرطة على وسائل التواصل الإجتماعي غير معروفة الزمان.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة