إبراهيم غالي يمنح لنفسه طوق نجاة

قال مهتمون بقضية الصحراء و مراقبون أن زعيم جبهة البوليساريو، و من ورائه الجزائر، قد كان من المفترض، إعلان عن تشكيل ما يسمى بحكومة لسد الشغور الحاصل في حكومته، التي كان من المفترض أن يعلن بها الحرب ضد المغرب منذ زهاء سنة، وحسب مصطفى ولد سيدي سلمى أن مكوثه الطويل في ضيافة الخاوة (الجزائريين) الذين صعدوا من لهجتهم مؤخرا إتجاه المغرب، والتي وصلت حد قطع العلاقات بين البلدين، لكن ما ظهر من تعيينات لحد الساعة في حكومة غالي، حسب تعبير ولد سيدي سلمى الذي أضاف أن إبراهيم غالي شكل ما يسمى بحكومة في معظمها من أشخاص لم يحملوا قط بندقية، و بالأحرى درايتهم بالحرب.
هذا وقد أكد المبعد الصحراوي مصطفى سيدي سلمى، أن الظرفية التي إختارها إبراهيم غالي لإعلان سد الشغور في حكومته كانت أسوأ ما يكون، فقد كان جل المراقبين يتوقعون أن تكون تعيينات حكومة البوليساريو بعد صدور قرار مجلس الأمن لتقوية موقف الجبهة التفاوضي في كواليس نقاشات القرار و ردا منها على ما سيصدر عن مجلس الأمن إذا لم تحصل على ما تريد منه.
إلا أن غالي أراح أعصاب المتابعين يومين قبل صدور القرار بتعيينه لحكومة من حمائم الجبهة الطبيعيين الذين لا ثقل سياسي لهم، و تهمهم إدارة المخيمات التي يستفيدون من ريعها أكثر من إدارة النزاع الذي ستفقدهم تسويته إمتيازاتهم.
كما أضاف ذات المصدر أن تأكد قبول المغرب بتعيين “ديمستورا” كان بمثابة طوق نجاة لإبراهيم غالي الذي كان أعلن حربا على المغرب منذ قرابة السنة أخذت منه أكثر مما أعطته.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة