كارثة بيئية بكل المقاييس سببها المكتب الوطني للماء بكلميم

وجهت عدة جمعيات تابعة لجماعة لقصابي بعمالة كلميم رسالة إلى المدير الجهوي للبيئة، تطالبه فيها بالتدخل من أجل إيقاف الكارثة البيئية التي حلت بمجموعة من الدواوير التابعة لعمالة كلميم، منها دوار “واعرون” ثم “لكزازمة” و “النبيكات” ناهيك عن “تسكنان” بالإضافة الى كل من “عبودة” و “أم ايفيس” ثم “الشويخات” و”تلوين”، و تقول الرسالة التي يتوفر الموقع على نسخة منها: نظرا للضرر الذي تتعرض له المجالات الطبيعية المحيطة بوادي “بوكيلة” بسبب التلوث الذي طالها جراء تدفق المياه العادمة، والذي أثر على حياة ساكنة هذه الدواوير، وعلى وضعها البيئي، دون أن يكون هناك أي إهتمام بهذا المجال بهذه القرى، التي تأثرت جراء غياب البرامج البيئية التي يحث عليها القانون في جل المشاريع، و بالخصوص “مشروع الصرف الصحي” كان من المفروض أن يحظى بإهتمام القائمين على الوضع البيئي بهذه الجهة.
و للإشارة فإن هذه الدواوير التي كانت ضحية مياه الصرف الصحي الذي تخلصت منه مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بواد بوكيلة الذي كان يعد بمثابة متنفس طبيعي للعديد من هذه الدواوير حيث كان هذا الواد جزء من مجاري المياه الطبيعية التي كانت تساهم في وضع بيئي و إيكولوجي جد هام حيث عرف الواد بإنتشار العديد من المنابع للماء الصالح للشرب و ملاذا للكثير من الأسماك السلاحف، بالإضافة إلى هذا، كان قبلة لمئات رؤوس الإبل و الأغنام في فصل الصيف من أجل الشرب، كما أن هذا الواد الذي تعرض لكارثة بيئية بكل المقاييس، كان قبلة للكثيرين ممن يكتوون بحر الصيف بالسباحة في هذا الواد و الذين أغلبهم من مدينة كلميم التي تفتقر الى المسابح.
هذا الوضع البيئي الخطير ساهم في ظهور أمراض مزمنة وهجرة كبيرة لهذه الدواوير، ناهيك عن إنتشار الباعوض، والروائح الكريهة. 
 

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة