الداخلة.. الوضع البيئي مقلق و الجهة تخصص صفر درهم للوضع


تعالت العديد من الأصوات في الآونة الأخيرة من طرف الكثير من متتبعي الشأن المحلي بجهة الداخلة، حول ما تعيشه المنطقة الصناعية و خليج الداخلة، حيث تعيش المنطقة التي تحوي مجموعة من وحدات التجميد، وتثمين المنتجات البحرية،إلى كارثية بيئية خطيرة، روائح كريهة، تزكم أنوف العاملين، ثم الزائرين والساكنة القريبة من هذه الوحدات الصناعية.ناهيك عن خليج الداخلة الذي هو بدوره أصبح يشهد زحفا غير مسبوق من طرف العديد من المستثمرين، و ذلك عن طريق بناء وحدات سياحية (فنادق) ستشكل وضعا بيئيا آخر سينضاف إلى ذلك الذي نلاحظه في الحي الصناعي، حيث هذه الوحدات السياحية ستعمل على صب مياه صرفها الصحي، بالخليج الذي سيؤثر على كل الكائنات الحية بالخليج، َ منها بالخصوص (بلح البحر) الذي تتم تربيته غير بعيد عن هذه الوحدات السياحية، كل هذا يحدث في ظل غياب مراقبة للبيئة و تدخل الجهة من أجل إيجاد حلول كدراسة تؤكد أو تنفي مدى تأثير هذا الفنادق التي شهدت تشييدا غير مسبوق على ساحل الخليج في تحد للملك البحري و إحترام المعايير البيئية لهذا الخليج، و بالرغم من الرسوم التي تساهم بها الوحدات الصناعية و الوحدات الفندقية،في ميزانية الجهة إلا أن هذه الأخيرة تبقى فصول ميزانية تسييرها لا تحمل سوى (صفر درهم ) بينما بينما أسبوع الفرس بالجديدة قد حضي بحوالي 400.000,00 درهم، كما أن تحويل مبلغ 4.500.000,00 درهم لفائدة الجمعيات المهنية، هذا في الوقت الذي خصص مبلغ 8.000.000,00 درهم لفائدة بعض الجمعيات. هذا فقد إنتقد الكثير من متتبعي الشأن المحلي بجهة الداخلة، ما يقوم به مجلس الجهة من تبدير الأموال العمومية في أمور يغيب عنها الشأن البيئي و محسوبية في عملية توزيع المنح على الجمعيات، هذا في الوقت الذي يقول هؤلاء لا تزال مياه الصرف الصحي في أزقة وشوارع واحدة من أكبر المناطق الصناعية، بها أكثر من 80 وحدة صناعية للتجميد، برقم معاملات يبلغ 2.5 مليار درهم.
.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة