موجة الحرارة خلفت خسائر كبيرة لتعاونيات تربية النحل بأسا الزاك


أكد أحد مسير بعض تعاونيات مربي النحل بأسا الزاك، و ذلك في إتصال هاتفي، أن مجموعة من التعاونيات قد تضررت جراء الحرارة التي ضربت الجهة مؤخرة و التي خلفت خسارة مادية متفاوتة بين هذه التعاونيات التي طالب أصحابها من الجهات المسؤولة إيجاد حل لهذا المشكل الذي أثر بشكل كبير على وضعية هذه التعاونيات، و للإشارة فإن
موجة الحرارة التي ضربت جهة كلميم، و التي بلغت درجة حرارة جد قياسية مستهل هذا الأسبوع، قد خلفت نفوق أعداد كبيرة من النحل المنتج للعسل،و الشيء الذي ترتب عنه عند العديد من المنتجين آثار بالغة نتيجة فقدناهم للكميات كبيرة من النحل و محصوله، و بالخصوص في موسم يعرف نقصا كبيرا في التساقطات المطرية التي تغدي الفرشة النباتية التي منها يتغدى النحل و الخصوص نبتة (الدغموس)، تجدر الإشارة الى أن النحلة الصحراوية من خصائصها مقاومة المناخ الصحراوي الحار والجاف إلا أن العديد من المهتمين بهذا الشأن أكدوا تناقص أعداد هذه النحلة في المناطق الصحراوية مما يطرح السؤال التالي: إلى أي حد سيتم الاهتمام و الحفاظ على هذا النوع من النحل بشكل مستدام يضمن بقاءه لأجيال قادمة وهل ما سيتم توزيع صناديق لتربية النحل تتلاءم مع مناخ الصحراء.
و للإشارة فإن منطقة اعوينة يغمان باقليم اسا الزاك التابعة لجهة كلميم تشتهر بانتاجها لعسل “الدغموس” ذو الفوائد الغذائية والطبية العديد، كما تكتسي شهرة منطقة عوينة إيغمان بإنتاجها لهذا النوع نظرا لإنتشار نبتة الدغموس على مساحات شاسعة تجعلها قبلة لكل منتجي هذا النوع من العسل على المستوى الوطني، هذا أمر يلحظه كل زائر للمنطقة من خلال صناديق النحل المنتشرة في منحدرات سلسلة جبال باني حيث نبتة الصبار كذلك. تعرف جماعة عوينة يغمان الترابية تنظيم مهرجان سنوي في شهر غشت حيث يكون محصول العسل وصل ذروته مما ضاعف من عدد التنظيمات الانتاجية بالمنطقة وجهة كلميم وادنون عموما . امر دفع بالمديرية الاقليمية للفلاحة وبالغرفة الفلاحية الى التفكير في دعم هذه التنظيمات المهنية عبر احداث وحدة لتثمين منتوج بجماعة عوينة يغمان وتوزيع صناديق تربية النحل على التعاونيات .

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة