ذكرى إسترجاع طرفاية تستحضر رجل من رجالاتها ” لبات بوغمران”

تحل ذكرى إسترجاع مدينة طرفاية، وتعود معها ملحمة من التاريخ الذي صنعه بعض رجالات تلك المرحلة من تاريخ “كاب جوبي” كما يسميها الكثير من أبناء هذه المدينة التي عاشوا بها أو رطبتهم بها ذكريات في عز المستعمر الإسباني، تلك المحطة التاريخية التي سجل من خلالها رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قضى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (صدق الله العظيم).

هذه الذكرى التي تعود بإستحضار أحد رجالات مدينة طانطان “لبات بوغمران” الذي كان رجل المرحلة و

الذي كان يعمل في سلك الجندية مع المستعمر الإسباني بمدينة طرفاية الذي إلتحق به بمدينة وزان تطوان 1930، هذا الرجال الذي عمل بصمت ورحل بصمت مخلفا ورائه ملحمة تاريخية، منها سجنه من طرف المستعمر الإسباني سنة 1956 بتهمة الخيانة، التي تهم تسليم السلاح لبعض من أعضاء جيش التحرير، وحكم عليه في هذا الصدد بالإعدام بجزيرة “فينتبنتورة” حيث كان يقضى سجنه الإنفرادي الذي دام ستة أشهر، قبل أن تلتحق به مجموعة 102 سجين، فكان يؤم برفاقه الصلاة داخل السجن لكونه حامل كتاب الله، إلى أن أفرج عنه في عملية تبادل للأسرى رفقة زملائه.

فكان من أوائل التجار بمدينة الطنطان، حيث بقي بها الى أن وافته المنية سنة 1989

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة