تعيينات لممثلي البوليساريو بشمال إسبانيا توازن قبلي أم إبقاء على المساعدات؟

أعتقد أن ما قامت به جبهة البوليساريو يوم السبت بخصوص عملية ما تسميه تمثيل دبلوماسي بشمال إسبانيا و الذي في الحقيقة هو فتح مكاتب تمثيلية بمعنى ” عملية إنزال ” في صورة خاصة تسميها قيادة البوليساريو بتعيينات دبلوماسية بالشمال الإسباني، هذا الأمر أملته عدة ظروف على قيادة الرابوني لكون شمال إسبانيا توجد به جالية صحراوية مهمة كمنطقة (بيتوريا) ناهيك عن تأثير المبادرة الصحراوية التي يقودها صاحب علاقة “دبلوماسية” كبيرة بالديار الإسبانية و خصوصا شمالها، نا هيك عن الحراك الذي حصل منذ عدة شهور على بعض وسائل التواصل الإجتماعي التي كشفت النقاب عن الكثير من الفضائح التي لم يكن للعديد من الصحراويين يعرفون عنها شيء أو يدركون حقيقة ما كان يجري و ما قامت به قيادة البوليساريو أضاف إلى هذا إلتحاق بعض المدونين الصحراويين الذين كانت قيادة البوليساريو قد إعتقلتهم و أفرجت عنهم ثم إلتحقو بالديار الإسبانية و منهم من حمل الجنسية الإسبانية،زد على هذا لقاءات تمركز خط الشهيد بشمال إسبانيا و نشاطه مع بعض وسائل الإعلام الإسبانية، ثم موقف الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء مؤخرا من ترسيم الحدود البحرية للمغرب التي كانت تراهن قيادة البوليساريو على أنه سيحدث أزمة مع المغرب خصوصا جزر الكناري، و حسب بعض المهتمين بقضية الصحراء فإن عملية الإنزال التي قامت به قيادة البوليساريو مؤخرا بشمال إسبانيا يدخل في إطار أيضا ضمان إستمرار المساعدات التي تعد الصبيب المالي الكبير لقيادة البوليساريو و ما هو أيضا إلا إرضاء قبلي داخل قيادة تأسست على القبيلة و عروشها قبل الإنهيار السياسي لهذه الحركة التي يتم الحديث عنها كدولة من طرف قيادة البوليساريو من أجل إلهاء بعض الصحراويين الذين لا يزالون يعيشون على الأوهام، تلكم كان بإيجاز شديد تصور لحركة على عتبة إفلاس سياسي و دبلوماسي.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة