الزيارة الملكية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة

تشهد عواصم الجهات الثلاثة للصحراء الجنوبية كلميم والعيون والداخلة اجتماعات ماراطونية لتسيير الأشغال التي لا تتوقف منذ الإعلان عن نية محمد السادس لزيارة المنطقة على طول اليوم ليل نهار 24/24 ، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء .
وما يثير الانتباه في هذا الاستنفار المؤقت هو قدرة الإنسان المغربي على الإبداع وتهيئة مشاريع في سويعات قصيرة فأن تنشأ حديقة متكاملة في ظرف ساعات بأشجارها وورودها المتنوعة وأن تقوم بطلاء الكيلومترات من الأرصفة بزخرفة وبكل ألوان الطيف وتقوم بحفر آبار في سويعات وتقوم بسقي أشجار تم غرسها بين عشية وضحاها فتلك معجزة لا يقدر عليها إلا الابتكار المغربي
      .
إن الغريب من هذا الأمر هو النفاق السياسي الذي تمارسه هذه المجالس المنتخبة التي قامت كرجل واحد بعمل لا يمكن القيام به في سنوات ، إن السؤال المطروح هو هل يعلم الملك محمد السادس بهذه التحركات ؟
.
أصبحت عواصم الجهات الثلاثة مدنا تضاهي مدن الشمال المغربي بجماليتها وتزيينها بحلة كأنها جنات من تحتها الأنهار نافورات وزخرفة وخضرة يعتقد لناظريها أنها ليست في مناخ صحراوي ، ولا تنتمي إلى الصحراء إنه / الزيار/ ليس كمثله / زيار/ آخر، المغربي بحال / لابزار/ إلى ما حكيت ما يعطي الريحة
      .
أيها المسئولون عن تسيير الشأن العام لماذا لا تقوموا بمهامكم دون أية مناسبة و زيارة ملكية ؟
      .
ألا يستحق المواطن المغربي التمتع بجمالية مدنه بدون مناسبات ؟
.        
يا أشباه المسئولين ولا مسئولين ، أجسام البغال وعقول العصافير وربات الحجال ، لماذا النفاق السياسي هو عنوان لتحركاتكم ؟

ألم يحن الوقت ليتحمل كل مسئول مسؤوليته ويقوم بواجبه الوطني دون انتظار أوقات/ الزيار/ ؟
.        
إننا لا نتمنى أن تأتي لجان تقصي الحقائق مرة أخرى من السماء لتعري وتكشف الوجه الحقيقي لمدينة كلميم عاصمة واد نون أيام الزيارة الملكية لأن زخات مطرية تستطيع كشف المستور ولو كانت قليلة ، لأنها ستزيل المساحيق ويرى الوجه الحقيقي للمدينة وعند رؤية تجاعيد وجغرافية المدينة التي صرفت أكثر من مائة وثمانون مليارا على بنياتها التحتية قد يثير ذلك إنتباه زائريها وتكتشف الحقيقة ونحن لا نتمنى ذلك لأنه سيعكر صفو الزيارة الملكية ، وقد يصاب ناهبي المال العام بالسكتة القلبية
        .
لكن حتى نكون صادقين مع أنفسنا لنا بعض المتمنيات نرجو أن يطلع عليها الملك عند زيارته لكلميم منها النقاط السوداء التي تتميز بها هذه المدينة منها الحصار الذي دام أكثر من عشرين سنة على منازل حي تاركا أوفلا القريب من شارع محمد الخامس المؤدي للقصر الملكي ، بسبب بيع المتلاشيات حي قصديري بإمتياز يطلق عليه قصرا جوطية كلميم لايبعد عن مكتب رئيس البلدية المكيف إلا ب 400 متر تقريبا ولايبعد عن المقاطعة الأولى إلا ب400 متر تقريبا وقد قام سكان الحي بمراسلات المسئولين لرفع هذا الضرر لكن لاحياة لمن تنادي وتتوفر جمعية تاركا أوفلا على نماذج كثيرة من هذه المراسلات نتمنى صادقين زيارة  الملك لهذا الحي ليتأكد بأم عينيه مدى معانات سكان الحي الموجود وسط المدينة وهو القريب جدا من ساحة بئر إنزران ، كما نتمنى من الملك زيارة حي الفيلا ، ودوار اللوح ليرى البنيات التحتية المنعدمة ، وكما نتمنى من الملك الاستفسار عن سبب اختناق الصرف الصحي الواد الحار كلما سقطت أقل من عشرين مليميترا من الأمطار، ونتمنى أيضا زيارة الملك لمستشفى صرفت عليه الملايير من أجل جعله مستشفى يرقى إلى ما تصبو إليه الساكنة حيث أصبح مرتعا للفساد الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود ، هذه هي بعض النقاط السوداء التي تتمنى ساكنة كلميم أن يتشرف الملك بزيارتها ، وما ضاع حق وراءه طالب
. صحراء بريس/عن  الحسن بن محمد

 

 

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة