الإنسية و الهوية الثقافية،في فكر علال الفاسي.

أكد الدكتور عبد الواحد الفاسي إبن الراحل علال الفاسي أن مفهوم الإنسية قد أثار عددا من المجادلات الفكرية التي سعى أطرافها ، كل حسب انتمائه الإيديولوجي، من أجل توظيفها لتحديد وضع الإنسان داخل محيطه الوجودي وعلاقته بهذا المحيط وحدودَ هذه العلاقة وخصائصَها وما يترتب عن هذا الوضع وعن هذه العلاقة من واجبات ومسؤوليات. واجبات ومسؤوليات يتحملها هذا الإنسان أولا اتجاه نفسه كمخلوق متميز عن باقى المخلوقات بما أوتي من ملكات فكرية وروحية وثانيا اتجاه باقي أبناء جنسه الذين يتقاسم معهم نفس الوضع ونفس الواجبات والمسؤوليات الوجودية.
لقد كانت مقاربةُ مفهوم الإنسية في البداية مقاربة تاريخية ارتبطت بالتراث اليوناني واللاتيني واعتمدها مفكرو القرن التاسع عشر للتعبير عن مجموع العقائد الأدبية والفنية التي كان يدعو لها إنسانيو النهضة الأوربية. هؤلاء الذين كانوا يرون من خلالها تجليات الثقافة الروحية والفكرية للمرحلتين اللتين عرفتا هيمنة كل من اللغة اليونانية واللاتينية. وقد أصبحت الإنسية في الوقت الحالي تعبر عن انتماءات جغرافية وحضارية لها خصوصيات تميز بعضها عن البعض فيقال الإنسية العلمية أو الإنسية العصرية أو الإنسية المسيحية والإنسية الهندية والصينية والعربية. أي أصبحت خارج الإطار التقليدي القديم وخارج الحدود الطائفية التي تضيِّق من مجالها الذي هو المجال الإنساني بمختلف مكوناته وشساعة أبعاده .
لقد أصبحت إنسية القرن الواحدِ والعشرين إنسيةً عالمية . أي إنسية غنية بتنوعاتها وروافدها تجسد شكلا تعبيريا عن الكائن الإنساني وعن كل ما يتعلق بوجوده المادي والروحي وما يحقق الشخصية المثالية للإنسان . أي الإنسان في كينونته وجوهره كيفما كانت جنسيتُه أو حالته المالية أو العلمية. فبمجرد ما يشارك هذا الإنسان في بناء الكون والمحافظة على محيطه والمساهمة الإيجابية في عمارة الأرض وأداء واجباته ومسؤولياته من أجل الإنسانية يصبح ذلك الشخص الذي ينتمي إلى النظام الكوني العام.
فالإنسية من هذا المنظور تصبح كما قال علال الفاسي “نظرية نظام كوني يُعتبر الإنسان فيه مكرما مفضلا على سائر المخلوقات التي خُلقت من أجله ؛ وهي علاقة الكون بالإنسان”.
ولكي يستطيع هذا الإنسان ذو البعد الكوني، والذي يحمل مسؤولية وجودية تتجاوز كيانه الصغير والمحدود، من أن يساهم في أداء هذه المسؤولية بالشكل المطلوب فإنه مطالب بالتفاعل مع مكونات محيطه تفاعلا إيجابيا داخل إطار متجانس ومتضامن يحتوي على كل الوسائل والأدوات التي توفر له إمكانيات القيام بعمله وواجباته. والإطار المعني هنا هو المجتمع الذي ينتمي إليه بجغرافيته وتاريخه ومكونه البشري ورأسماله المادي واللامادي ووسائل تواصله اللغوية وعقائده الدينية وتقاليده وعاداته. أما الوسائل والأدوات فهي كل ما يحتويه المجتمع من مؤسسات وقيم وعلاقات ومنظومات تربوية وأخلاقية.
من خلال هذه التوضيحات يمكننا طرح سؤال مشروع وهو ما موقع الإنسان المغربي داخل هذا النظام الإنساني الكوني من خلال إنسيته المغربية وما لها من جذور وأسس وخصوصيات وامتدادات كونية ؟ السؤال الذي وضعه علال الفاسي بشتى الصيغ وبحث عن الجواب عنه في التاريخ والجغرافية والتراث والفكر والدين واللغة وكل مقومات الهوية. بحث فوجد الجواب في مكونات ما أسماه بالإنسية المغربية،حيث
يقول علال الفاسي في كتاب الإنسية المغربية أن” المغرب كأمة مسلمة لها في جاهليتها من التطور الحضاري ما يعطيها الحق بأن تطالب بإنسيتها قبل الإسلام، التي تجلت في كفاح ملوكها للحفاظ على الجنس والقومية ونضالها الدائم ضد الذين يحاولون احتلالها. وفي هذا التعشق الكامل للحرية الذي جعل من شعبنا شعبَ الأمازيغ، وفي حسن تقبلها للتعاون مع فنيقية والإمتزاج بها ، وفي بوكاس ويوجورثا وحنبل، وفي القديس أوغستان والكاهنة ما مهد السبيل لطارق وأمثاله من أبطال المغرب المسلمين “.
ويضيف علال الفاسي إلى هذه العناصر والروافد المؤسِّسة للإنسية المغربية العنصر الديني المتمثل في الدين الإسلامي الذي منحها خصوصيتها المنفردة وذلك بما كساها به من رداء روحي وأخلاقي وجعل لها أداتها التعبيرية المُوحَّدة المُوحِّدة والغنية والمتجانسة وهي اللغة العربية، لغة الوحي الإلهي، لغة القرآن الكريم.
يقول علال الفاسي بهذا الصدد : ” فحينما جاء الإسلام ارتضته أمتنا دينا وارتضت العربية لغة لها . وأصبحت عبقرية المغاربة تمتزج بالعطاء العربي الإسلامي وتُكَوِّن امتدادا لروح الإنسية المغربية”. هذه الإنسية والهوية – بخصوصياتها ومميزاتها – والتي بناها وأرسى أسسها رجال من فصيلة العلماء والمجاهدين والأدباء والمفكرين الإنسانيين الذين أغنوا التراث الإنساني بعلمهم وأعمالهم ونضالاتهم. هؤلاء الذين شكلوا، بمعية آخرين ينتمون إلى الإنسيات الأخرى ،النبراس الذي أضاء الطريق أمام البشرية وسط غياهب الجهل والعنف والطغيان والإفساد في الأرض. وما كان لهؤلاء أن يبَلغوا رسالاتهم وينقلونها إلى أتباعهم ومريديهم بدون تعليم وتلقين وتربية.
ويؤكد على هذه الخصوصية المغربة بقوله: ” فقد اعتنق المسيحية ولكنه رفض أن يخضع للكنيسة الرسمية ، واعتنق الإسلام ولكنه رفض أن يتبع الخلافة العباسية بل حتى الأموية التي كانت بجانبه في الأندلس”.
الإنسية المغربية هي إذن نتيجة مسار تاريخي تشكلت من خلاله في ارتباط بين الهوية الوطنية والتعدد الإثني الذي خرج من رحمها الإنسان المغربي المشبع بقيم الحضارة الإسلامية. وهي الإنسية التي أراد الإستعمار أن يبيدها ويُحِل محلها الإنسية الأجنبية من خلال تعليم أجنبي بلغة أجنبية. الشيء الذي حاربه علال الفاسي طيلة حياته وفي عدة جبهات وأهمها جبهة التربية والتعليم .
يقول في هذا الصدد ” إن الإنسية المغربة كأساس للتربية وباعتبارها من مقومات الحضارة العربية الإسلامية هي التي تحرر شبابنا من قيود الإستعمار الفكري ومثبطاته، وتدفعه إلى أن يحمل مشعل الحرية الذي حملته أجيالنا من قبله ليسير قدما نحو الغاية السعيدة التي بدأنا نحن التمهيد لها والعمل من أجلها غاية الحق والحرية والطيبوبة والجمال، تلك الغاية التي هي بالنسبة إلينا ليست إلا وثبة أولى تدفعنا إلى غاية اسمى هي رضا الله وطمأنينة الضمير”.
التعليم كدعامة للإنسية المغربية
إنه إذن من الصعب الحديث عن الهوية والإنسية المغربية دون التطرق إلى أحد أهم الوسائل التي تضمن بقاءها واستمرارها عبر الأجيال ألا وهي التعليم . التعليم الذي أُنشئت له بعد الحصول على الإستقلال لجنة ملكية سميت ” اللجنة الملكية لإصلاح التعليم ” . هذه اللجنة التي اجتمعت في شتنبر 1957 وحددت العناصر الأربعة للهوية المغربية التي انطلق منها ورش بناء الدولة المغربية بعد الإستقلال وهي : التعميم والتوحيد والتعريب والمغربة.
وإن كان هناك تقدم متفاوت الدرجات بالنسبة لثلاثة عناصر، فإن عنصر التعريب وجد أمامه عراقيل كبيرة من طرف الجهات التي توالت على إدارة وتسيير الشأن العام. وجد معاندة متصلبة بالرغم من القرار الذي خرجت به المناظرة الوطنية حول التعليم التي تم تنظيمها بالمعمورة في سنة 1960 والتي حضر أشغالها 400 شخصية. القرار الذي يقول :” لغة التعليم في جميع المراحل هي اللغة العربية. ولا يشرع في تعليم اللغات الأجنبية كلغات إلا ابتداء من التعليم الثانوي”. القرار الذي لم يجد طريقه إلى التطبيق بسبب مواقف هذه الجهات المعاندة والمعادية للغة العربية.
لقد ناضل علال الفاسي ضد التعليم الذي يسلب من المواطن الروح الوطنية وانتماءَه لوطنه ولو تخرج منه أكبر فيلسوف وأكبر مهندس. وهو الأمر الذي دفعه لاعتماد الإنسية المغربية أساسا للتعليم لأنها تعني الرجوع بالمواطن إلى إنسانيته وتحصِّنُه ضد الاستلاب و الذوبان في إنسية الآخرين.
” التعليم يعني بالنسبة لعلال الفاسي التربية عن طريق اللغة القومية والتاريخ القومي والفلسفة القومية ثم التفتح على الآخرين. والتعليم الذي لا يُكوِّن شخصية متميزة ليس تعليما وطنيا ، ولكنه تعليم منحرف.”
كان يعتبر أن هذا الإنحراف هو المسؤول عن كثير من الإنحرافات في الحكم والتسيير والإعتقاد والوجهة الوطنية والإستقامة الخلُقية .
كان يؤمن بالمدرسة المغربية وينادي دائما بإعادة النظر في سياسة التعليم ومغربته . ” والمغربة تعني اللغة والإنسية والتكوين الوطني والتمييز الذاتي”.
هل هناك أخطر من الغزو الفكري على الشعوب ؟
“إنه أخطر غزو لإنه يتستر وراء المعرفة والفكر، ويوهم أنه يخلُق الإنسانَ المثقف بينما هو يسلُب الإنسان كل مقوماته في المعرفة والفكر فيخلق الإنسان المستلب” .
“إن الإنسان المكوَّن من طرف الإستعمار يمكن أن يكون أخطر من الإستعمار نفسِه، على نفسه وبلاده” .
كان علال الفاسي يعتبر دائما أن النضال من أجل تصحيح فكر الإنسان المغربي لا يقل عن الكفاح من أجل تصحيح وضع الوطن . لأنه لا يعتبر الوطن أرضا وحدودا فقط، ولكنه يعتبره أرضا وإنسانا كذلك. ومن هنا بدأ حملته في سبيل ما أسماه الإنسية المغربية.
“كان يريد أن يعيد للمواطن المغربي إنسانيته الكاملة بكل مقوماتها ، فيخرجه من الإستلاب الفكري والعقيدي والإنساني ليعود به إلى وطنه ليكتشفه إن كان يجهله ، ويقدره إن كان يحتقره ، ويحبَّه إن كان يكرهه ، ويرتبطَ به إن كان يبتعد عنه ، ويناضلَ في سبيله إن كان يقف منه على حياد “.
والطريق للوصول إلى هذه الغاية يمر عبر التعليم والتثقيف ، بأن تعود الإنسية المغربية إلى التعليم في المغرب فيتعلم التلميذ والطالب كل ما يحرره من الإستلاب : ” اللغة والدين والتاريخ والجغرافية والفلسفة والتربية الوطنية في مقدمة ما يجب أن يعرفه التلميذ والطالب ليصبح مؤنسنا ؛ أي إنسانا مغربيا “
كان علال الفاسي يريد أن ينقُد الإنسان المغربي من الإستلاب حتى لا يكون لقمة سهلة في يد الإستعمار. وكان يريد أن يعيد للإنسان المغربي كرامته لأن الإنسان المستلب لا كرامة له . وكان يريد أن يجعل من المغربي مناضلا في سبيل قوميته وبلاده ، والإنسان المستلب يفقد كل صفات المناضل، لأنه لا يعرف المقومات التي يناضل من أجلها.
” الإنسية إذن مذهب في التعليم بقدر ما هي عقيدة وطنية تستهدف استعادة الإنسان المغربي العربي المسلم من الإستلاب ليكون إنسانا كامل الإنسانية، قادرا على تحمل المسؤولية عن طريق تكوينه العلمي والثقافي وتحرره من الإستعمار الفكري والتبعية العملية.”
كان علال يريد ، عن طريق الإنسية، أن يكوِّن جيشا من الثائرين على الماضي السلبي، البانين للمستقبل، المناضلين في سبيل بلادهم وشعبهم.
فالمعرفة يجب أن تكون حقا من حقوق المواطن الاساسية التي تضمنها الدولة وتسهر على تحقيقها لكل مواطن. ” إن الحكومة ، يقول علال الفاسي، التي لا تعنى بالمعرفة ولا تجعلها في متناول جميع الطبقات ولا تحمل الجاهلين على أن يتعلموا ، لهي حكومة لا قيمة لها في الإعتداد العصري ولا تستحق من المواطنين أي احترام أو تقدير”.
اللغة العربية لغة التعليم وإحدى دعامات الهوية المغربية
كان علال الفاسي يؤمن كذلك وبقوة أن هذا التعليم الذي بواسطته يتم إدراك العلم والمعارف و بناء الإنسان المغربي المنصهر في إنسيته المغربية لا يمكن أن يتم بغير اللغة القومية لأن العلم- كما روى عن صديقه بلافريج – إذا أخذته بلغتك أخذته، وإذا أخذته بلغة غيرك أخذك .
” الأمة التي تتعلم كلها بلغة غير لغتها لا يمكن أن تفكر إلا بفكر أجنبي عنها “.
فالتعدد اللغوي في لغات التدريس معناه فتح المجال للتفكير بطرق متعددة وترسيخ الإستلاب الثقافي والفكري وتشويه مقومات الهوية الثقافية والجماعية . مما يعني أن النتائج السلبية لا ترتبط فقط بالتلميذ ، بل بالهوية الوطنية.
فلغة التعليم يجب أن تكون هي اللغة القومية. واللغة القومية هي بالطبع اللغة العربية. وهي اللغة المعبرة عن هوية الشعب المغربي في كفاحه ضد أنواع الإستلاب والتبعية والتي يجب تعميمها كذلك على مستوى الإدارة وكل مؤسسات الدولة بحيث يقول علال الفاسي في هذا الصدد.” إن اللغة العربية لغتُنا القومية والدينية والواجب أن نعنى بها ونعطيها المركز اللائق في الإدارة والمدرسة والمتجر والمسجد … ولا شك أن حياة لغتنا بعثٌ لوجودنا الثقافي وصلة مستمرة مع ماضينا ومستقبلنا وتحريرُ لنا من هيمنة الكلمة الأجنبية التي توحي إلينا من الإلهامات ما يملأنا بروح أجنبية أجنبية بعيدة عنا” .
إن ما نشهده في السنوات الأخيرة من دعوات هجينة إلى التعليم باللغة العامية ثم بعد ذلك بلغة المستعمر ومن مواقف صدامية بين من يريدون ان تبقى جذور الإستعمار الفرنسي حية داخل تربة وطننا بعد مرور ما يفوق الستين سنة على الإستقلال وبين من يسعون إلى إثبات الهوية والإنسية المغربية من اجل الحفاظ على وحدة الأمة وتحصينها ضد عوامل التفسخ والتشتت وذلك بإثبات ثوابت ودعائم هذه الإنسية ومنها لغتُها القومية الرسمية اللغة العربية مسنودة باللغة الرسمية الأخرى وهي اللغة الأمازيغية ، أقول ما نراه اليوم لا يمكن تفسيره إلا بما وقع إبان الفترة الإستعمارية التي فرض فيها المستعمر تعدد اللغات من أجل بث التفرقة داخل المجتمع المغربي وإضعافه لإحكام السيطرة عليه وتقوية تبعيته للدولة المستعمرة. التبعية التي يريد لها المستعمر أن تدوم وتستمر حتى بعد ذهابه .
إنها إعادة إنتاج نموذج استعماري بطريقة جديدة وأدوات محلية من داخل البيت المغربي. أي بشكل جديد يعتمد تقنيات البروباغاندا المتطورة وبأيدي من ينتسبون إلى الوطن ومن الذين صرفت على تكوينهم وتعليمهم أموال هذا الوطن وأسندت إليهم مسؤوليات تدبير شؤونه العامة.
فمن حقنا أن نتساءل
لماذا هناك إرادة لطمس الإنسية والخصوصية المغربية من طرف الحكام وأصحاب النفوذ الإقتصادي ؟
لماذا الكذب والبهتان من أجل إقتاع المغاربة بجدوى وصحة ما يدّعون ؟
هل استعمال اللغة العربية في المواد العلمية يتسبب كما يدّعون في انهيار المنظومة التعليمية ؟
لماذا محاولة السكوت عن أمر أساسي وهو توقيف التعريب في الباكلوريا ؟
لماذا التشبت باللغة الفرنسية بينما الغاية هي تحسين الحصيلة العلمية ( الإنجليزية) ؟
الكلام عن التناوب، عن أي تناوب لغوي نتكلم ؟
كيف يمكننا أن نثق بمن يدّعي البحث عن الحل الأنجع وينطلق في تدريس العلوم باللغة الفرنسية في المدارس قبل صدور القانون الإطار ؟
إذا كانت المدرسة المغربية لا تتوفق في تكوين التلاميذ في اللغتين العربية والفرنسية، فهل الحل هو تغيير لغة التلقين ؟
الأجوبة واضحة. كل هذا ناتج عن التلوث الإستعماري الذي لازال يخيم في عقول أصحاب القرار.
وفي الأخير، أظن أن هذه المقولة وإن كانت مرتبط بالبيئة فإنها صادقة في هذا الإطار وأساسية للحفاظ على أرضنا ، على مغربنا : ” المهم ليس أن نترك أرضا لأبنائنا بل المهم هو أن نترك أبناءً لأرضنا ” . أو كما يقول المثل المغربي ” إبنيه ولا تبني ليه”
ما يقع اليوم يفرض علينا واجب اليقظة والتصدي للدفاع عن هويتنا وإنسيتنا المغربية التي هي الضامن لحريتنا واستقلالنا وهي التي تقينا ضد كل هيمنة فكرية وثقافية واقتصادية تحوِّلنا إلى مجرد بشر يستهلك من أجل أن يعيش حتى يصل أجله.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة