البوليساريو تعتقل موظفا أمميا.

إنتهت حملة الإعتقالات التي طالت المحتجين بمخيمات بتندوف الأسبوع الماضي،بفضيحة بعد إطلاق سراح عدد منهم تحت ضغط  الاحتجاجات و تنبيهات المنظمات الحقوقية،و استفسار أجهزت المينورسو بتندوف.
قيادة البوليساريو لم تجد بدا من الإفراج مساء الإثنين عن عشرة أشخاص من المعتقلين على ذمة الاحتجاجات،بعد أسبوع من الاحتجاز دون توجيه أية تهمة،لكن المفاجئة كانت بتواجد أسماء لم يكن المحتجون يعلمون بإعتقالها. الفضيحة كشفت عن وجود موظف يعمل بإحدى فروع منظمة غوث اللاجئين بتندوف و الذي ضاعت أخباره بين عائلته التي كانت أنه في رحلة عمل معتادة بين المخيمات،و بين رؤسائه في العمل الذين كانوا يعتقدون أن المانع ربما يعود لمرض طارئ.
حكاية المسمى أبا ولد بركة،و هو عامل بمنظمة غوت اللاجئين بتندوف تعكس حجم العنف و النرفزة التي كانت تتحكم في قيادة البوليساريو،و التي أعطت أوامرها بترهيب المحتجين و إعتقال أكبر عدد منهم لإخماد نار حراك كان أخذا في الإشتعال.
قيادة البوليساريو تمكنت من إعتقال الموظف الأممي ما دفع المسئولين إلى فصله عن العمل في غياب أي معلومات عنه،ليجد نفسه في كارثة متعددة الأوجه تسببت فيها قيادة البوليساريو.
و كانت قيادة القمع التابعة للبوليساريو قد شنت إعتداءات عشوائية في حق محتجين،و صفها نشطاء بصفحات التواصل الإجتماعي بالهمجية، و تحدثت مصادر من المخيمات عن تعرض 16 شخصا للضرب و الجرح بعد تدخل عنيف لمختلف أنواع قوات القمع،حيث إستعملت آليات عسكرية ثقيلة.
حملت الاعتقالات التي لحقت التدخل العنيف إستهدفت كل المتواجدين بمكان الإحتجاج و تم التركيز على كل من يحمل آلات للتصوير التي كانت توثق لتواجد مدرعات و أسلحة ثقيلة،خلال فعاليات الاحتجاج بمخيمات تندوف وإستعملت القوات المداهمة أسلوب ترويع جزء من المحتجين مع إعتقال  الرؤوس التي كانت تتقدم الاحتجاجات،و بدا أن القوات المعتدية على المحتجين كانت تستهدف خنق التظاهر بإعتقال قيادات هذا الاحتجاج.         

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة