منظمة غوث الصحراويين في مخيمات تندوف تندد بإستغلال الأطفال في أغراض سياسية.

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية في الفترة الأخيرة صورا لأطفال من مخيمات الصحراويين في تندوف يظهرون فيها وهم إلى جانب بابا الفاتيكان فرانسيس الذي استقبلهم بمقر الكنيسة في روما.
ورافقت الصورة تعليقات تروج من خلالها جبهة البوليساريو ما اعتبرته انتصارا سياسيا في نزاعها حول الصحراء.
وبلغ إلى علم منظمة غوث الصحراويين في مخيمات تندوف أن الأطفال الصحراويون كانوا في رحلة صيفية إلى الديار الإيطالية، وتم استغلالهم في تنظيم زيارة سياسية إلى مقر البابوية في الفاتيكان بغرض توظيف اللقاء في الدعاية السياسية والديبلوماسية للجبهة واستخدامها لدى البلدان والمنظمات والجهات المسيحية لاستعطافها وتحصيل مساعداتها المالية والسياسية.
وبناء عليه، وتطبيقا لإعلان جنيف لحقوق اللاجئين، واتفاقيات حقوق الطفل الدولية، ونصوص القانون الدولي التي تجرم استخدام الأطفال في النزاعات السياسية، والحروب العسكرية، واستعمال الإكراه الديني. تعلن منظمة غوث الصحراويين في مخيمات تندوف تنديدها بهذا التصرف الشنيع، وتحمل الجهات التي نظمت هذه الزيارة السياسية لأطفال قاصرين كامل المسؤولية في التبعات القانونية والسياسية التي تلي ذلك.
كما تناشد منظمة غوث الصحراويين في مخيمات تندوف كافة الجمعيات الحقوقية، وخاصة تلك الناشطة في مجال حقوق الطفل التنديد بهذا السلوك اللاإنساني. والترافع لدى الجهات الإقليمية والدولية المكلفة بحماية حقوق الأطفال في مناطق اللجوء والنزاع.
كما تطالب منظمة غوث الصحراويين في مخيمات تندوف جبهة البوليساريو بالتوقف الفوري عن سياسة حشر الأطفال في النزاعات السياسية والعسكرية واستعمالهم كذروع ديبلوماسية للتسول بهم وبغطاء الدين المسيحي لدى المنظمات الأجنبية.
منظمة غوث الصحراويين في مخيمات تندوف

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة