أسرة ضحية سجن الذهبية ترفض تسلم جثته.

لا تزال قضية المواطن الصحراوي البالغ من العمر 28 سنة الذي قالت قيادة البوليساريو أنه إنتحر حواليالساعة الخامسة  من مساء يوم  السبت 13 يناير 2018  ،في سجن الذهبية،و الذي كان قد وضع في حالة إعتقال بهذا الأخير على ذمة قضية تكوين عصابة مختصة في السرقة كانت تنشط بما يسمى بولاية اوسرد، هذا الأمر الذي جعل أسرة الهالك التي تنحذر من قبيلة ذات أقلية بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف (الشرفاء توبالت) تكذب إفتراء قيادة البوليساريو و تطالب بتشريح جثة الهالك و فتح تحقيق نزيه في الحادث. و حسب الأخبار الواردة من عين المكان فقد حصلت الجريدة على معلومات تؤكد أن الهالك و الذي كان يسمى قيد حياته حمادي ولد أحمد ولد محمد الراضي(قبيلة توبالت) و أمه الشعرة منت محمد ولد احمد “الرقيبات أولاد موسى” قد تمت تصفيته تحت التعذيب من طرف قيادة البوليساريو بواسطة جلاديها رجال الأمن،معتبرين أن مسألة الإنتحار في سجن الذهبية الذي بنته السلطات الجزائرية من أجل تلميع صورة البوليساريو أمام بعض المنظمات الدولية هذا السجن الذي يتصف بزنازن إنفرادية و لا توجد بها أي وسائل يمكن للسجين أن يستعين بها للانتحار ،بما في ذالك فحتة التهوية التي يحتمل ربط وسيلة للشنق توجد في غير متناول السجين، و لجأت قيادة البوليساريو إلى دفن الضحية يوم الاثنين 15/01/2018، بعدما رفضت أسرة الهالك إتسلام جثته وحسب ذات المصادر فقد رفض خال الضحية الذي ينحذر من قبيلة الرقيبات هذا الإجراء وطالب بإخراج الجثة و تشريحها لمعرفة ملابسات الوفاة .

كما إنتقدت أسرة الضحية طريقة التصفية الجسدية التي تنهجها قيادة جبهة البوليساريو في صفوف الأقليات منذ 1977 دون حسب و لا قريب في ظل غياب تحرك للمنظمات الإنسانية و الحقوقية، و في السياق ذاته فقد طالبت أسرة الهالك من منظمات حقوق الإنسان بضرورة فتح تحقيق لمعرفة حقيقة وفاة إبنها.

و للاشارة فإن سجن “الذهيبية”يعد من أخطر السجون الذي بنته الجزائر  بعد سجن الرشيد الذي شهد الكثير من الانتهاكات الإنسانية الخطيرة.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة