قيادة البوليساريو تصم آذانها عن معانات سكان المخيمات مع العطش

تعيش غالبية سكان مخيمات تندوف، منذ عدة أسابيع على وقع «عطش» كبير، نتيجة غياب الماء، وهو المادة الحيوية التي جعلت الكثير من سكان هذه المخيمات خاصة بدوائر ما يسمى بولاية السمارة التي وجدت نفسها أمام أزمة ندرة وغياب تام للماء الصالح للشرب.

وحسب معلومات حصلت عليها موقع «ألصحراوي أنفو»، فإن هذه المخيمات تعاني من نقص في هذه المادة الحيوية منذ ثمانية أسابيع، في ظل رفض السلطات الجزائرية، التي تدعي دفاعها عن الصحراويين، الاهتمام بأوضاع المحتجزين فوق ترابها.

وبالرغم من مناشدة اللاجئين قيادة البوليساريو، فإن الوضع لا يزال على حاله رغم ارتفاع درجات الحرارة الذي شهدته وتشهده مخيمات لحمادة.

وحسب المصادر ذاتها فإن نقص المياه أجج غضب المواطنين المحتجزين خلال هذه المرحلة، التي تتزامن مع الإطلالات الأولى لفصل الصيف، واشتداد الحرارة.

ومع اقتراب شهر رمضان تزداد بهذه المخيمات موجة الغضب نظرا لشح المياه، وعدم مبادرة قيادة البوليساريو لإيجاد حلول لأزمة المياه التي يعانيها المحتجزون.

في ظل غياب استراتيجية تهم توفير الماء الصالح للشرب، مع العلم أن بعض الجهات التي تقوم بإرسال المساعدات إلى هؤلاء اللاجئين حددت النصيب اليومي المخصص للمواطن في «اثنين وعشرين لترا من الماء»، إلا أن قيادة البوليساريو – حسب بعض المواطنين – فضلت تحويل هذا الدعم إلى عمارات وسيارات ببعض الدول المجاورة لفائدة أسرها.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة