كلميم: الندوة الجهوية الثالثة حول “المرتكزات العلمية والمنهجية لإقراء النص الأدبي والتاريخي والديني بالمدرسة المغربية، إشكالات ومقترحات”.

 احتضنت قاعة العروض عمر أبدرار، التابعة للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم  يوم السبت 31 مارس 2018، أشغال الندوة الجهوية الثالثة حول موضوع “المرتكزات العلمية والمنهجية لإقراء النص الأدبي والتاريخي والديني بالمدرسة المغربية، إشكالات ومقترحات”.

     حضر أشغال هذه الندوة كل مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، والمدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بكلميم، إلى جانب الأساتذة المكونين وأطر الإدارة التربوية بالمركز، والسادة الكفلاء التربويون ومديرو مؤسسات تعليمية بالجهة، وكذا رؤساء بعض الجمعيات المهنية للقطاع المدرسي وأساتذة باحثون وفاعلون تربويون، بالإضافة إلى ممثلين عن منابر إعلامية.

     وفي معرض الكلمة الافتتاحية بهذه المناسبة، رحب مدير المركز بالحاضرين، وقال بأن هذه الندوة تأتي في اطار مشروع سلسلة ندوات بدأت سنة 2015؛ حيث كان موضوعها في الدورة الأولى حول “تدريس اللغات بجهة كلميم السمارة بين تنوع الموروث ورهان الانفتاح”، وسنة 2017 حول “أهمية المسألة اللغوية في تطوير النموذج البيداغوجي”. وأضاف المتحدث بأن هذه الندوات تأتي كذلك في سياق تنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030، ولدعم التفكير الجمعي والقوة الاقتراحية حول المواضيع المتعلقة بتدريس اللغات بجهة كلميم واد نون، وفتح المجال أمام الخبرات الوطنية والجهوية لتشخيص الوضعية الراهنة وإخضاعها لضوابط التفكير العلمي وتقديم حلول ومقاربات جديدة. كما صرح بأن المركز سيعمل على إصدار مجلة علمية تتضمن حصيلة أشغال الندوة لتكون إضافة نوعية لساحة البحث العلمي بالجهة.

     وفي كلمته حول الحدث اعتبر المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بكلميم، الندوة فرصة للبحث والتمحيص في أحد المحاور الأساسية للرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030 التي أخذت الوزارة على عاتقها مهمة تنزيلها عبر عدة مشاريع مندمجة، في إشارة منه إلى مجال التدخل الثاني حول الارتقاء بجودة التربية والتكوين في الاستراتيجية المذكورة. وأشار الأستاذ حواز إلى المغزى من دراسة وتحليل الخطاب، والأهداف العامة والخاصة من وراء مكون دراسة النصوص بالمدرسة المغربية، كما أكد على أهمية الحوامل النصية في المشروع الشخصي للتلميذ ومساهمتها في تطوير كفاياته اللغوية، وضرورة اعتبار الخصوصيات المحلية والجهوية والوطنية، والانفتاح على الثقافات واللغات العالمية عند معالجة النصوص المدرسية.

     

     وحاول المنظمون خلال اشغال هذه الندوة الإجابة عن أسئلة تأطيرية متعددة من قبيل: إلى أي حد يمكن تجاوز اختلالات إفهام الخطابات؟ ومن المسؤول عن ذلك؟ وماهي الحلول الناجعة لتجاوزها؟ وما دور الفاعلين التربويين والأكاديميين في الحد من الاكراهات المرتبطة بهذا الموضوع ؟

     وعولج موضوع الندوة من زوايا متعددة عبر ست مداخلات منها مداخلة ” نحو مشروع قرائي متعدد الاستراتيجيات ” أما المداخلة الثانية فقد كانت تحت عنوان “Comprendre le texte en situation de classe: questionnement et interaction” بينما المداخلة الثالثة فقد تناول صاحبها “La lecture des extraits littéraires en classe de FLE: enjeux et apports ” أما المداخلة الرابعة فد كان موضوعها ” التمثلات الحديثة للنص التاريخي بين المقاربة الكلاسيكية والمناهج الحديثة : إقراء النص التاريخي في الجامعة المغربية “

وفيما يتعلق بالمداخلة الخامسة التي ركزت على “نحو منهج حديث لقراءة وإقراء النص التاريخي: تطبيقات النقل الديداكتيكي على تدريس النصوص”

بالإضافة إلى المداخلة السادسة فكان عنوانها “L’image et l’enseignement /apprentissage des langues : le cas de l’amazighe”

 

     كما تم بهذه المناسبة توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين كلميم واد نون وجمعية استاذات وأساتذة مادة الاجتماعيات بكلميم.

     جدير بالذكر أن الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم تضع النموذج البيداغوجي واللغات ضمن محور الجودة، وتنص على اعتماد هندسة لغوية جديدة ترتكز على التعددية اللغوية والتناوب اللغوي وذلك من خلال تدريس اللغتين الرسميتين للبلاد: العربية والأمازيغية، إلى جانب لغات أجنبية حسب المسالك التعليمية.

 

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة