عاملون يعانون في صمت بضيعات فلاحية بجماعة تالوين تاركاوساي.
كشف أحد العمال الذي يعمل بالضيعة الفلاحية التي توجد بجماعة تالوين و التابعة لنفوذ عمالة كلميم، أنهم مجبرون على التوقيع على عقد للعمل عند نهاية كل ستة أشهر تم قضائها بهذه الضيعة دون معرفة محتوى العقد،كما أنهم مجبرون بتقديم رقم حساب بنكي عند كل عقد للعمل جديد من أجل أن يتوصل العامل بمستحقاته النصف شهرية و التي تتراوح ما بين 1050 درهم و 1100 درهم أي بمعدل 70 درهم في اليوم كما أن العمال غير مسموح لهم بالتغيب إلا بعد أن يستوفوا ستة أشهر من العمل داخل الضيعة،فإذا لزم الأمر مفروض عليهم إشعار الشركة بالتغيير و لو حتى من أجل سحب ذلك المرتب النصف شهري أو منح بطاقته البنكية لأحد المقربين أو الموثوق بهم من أجل سحب ذلك المستحق الشهري.كما أشار المصدر أن العمال مجبرون على الحضور حوالي الساعة السابعة صباحا من إجل قضاء ثماني ساعات كعمل داخل الضيعة مع ساعة واحدة كإستراحة من أجل تناول وجبة الغداء، و الغريب في الأمر أن هؤلاء العمال محرومون من العطل الأسبوعية،حيث يتم منحهم تسعة أيام عند نهاية كل عقد عمل مع تأديتها من أجل تغطية تلك الإجراءات التي يعتبرها المصدر بالغير القانونية،كما أنهم لا يعرفون كم عدد الأيام التي يصرح بها رب الضيعة لفائدتهم لصندوق الضمان الاجتماعي.
هذه الضيعة التي يتم بها إنتاج الطماطم و البطاطس ثم اليقطين بكميات كبيرة يتم تصديرها خارج المغرب، و التي تتم معالجتها ببعض المواد التي يجب أن تراعي صحة هؤلاء العمال و التعويض عن مخاطر هذه المواد التي تستعمل في معالجة هذه الخضر لفائدة هؤلاء الذين قادتهم الحاجة من مناطق متفرقة أغلبها تبعد عن هذه الضيعة بعشرات الكيلومترات، التي كلفت أحد هؤلاء العمال نهاية السنة الماضية بتر رجليه إثر حادثة سير كانت في إتجاه إحدى هذه الضيعات و هو يقل عمال على متن سيارة ،حيث تم الاكتفاء بترك أجره الشهري ساري المفعول دون الأخذ بعين الاعتبار عاهته الدائمة. الشيء الذي يضع مندوبية الشغل أمام مسؤولية كبيرة في مثل هذه الأحداث