سقوط طائرة مسيرة بين ثلاث روايات

دخل سقوط طائرة مسيرة بمنطقة تين زواتين الحدودية، صراع مفتوح على جميع الإحتمالات، لأن الحادثة أفرز ثلاثة روايات متباينة، أولها الجزائر تؤكد إسقاط المسيرة لأنها إنتهكت مجال الجوي، بينما مالي نفت الأمر وتقول أن هناك خلل تقني بينما نشطاء أزواديون، لهم رواية ثالثة وهي أن جبهة تحرير أزواد هي من أسقطت الطائرة المسيرة. الروايات كل منها يحمل أبعاد جيوسياسية خطيرة، تنذر بصراع بالمنطقة. 
وكانت الجزائر، قد أعلنت إسقاط طائرة مسيرة اخترقت مجالها  الجوي، إلا أن الغموض يصاحب هوية الطائرة، لأن الجزائر لم تذكر  أن الطائرة تابعة للجيش المالي، رغم أن التوقيت والمكان يشيران إلى ذلك.
كما سارعت مالي إلى تجاهل رواية الجزائر، وأكدت على أن طائرة مسيرة تابعة لها  سقطت نتيجة عطب فني في منطقة غير مأهولة، وأن أنظمتها الأمنية منعت انفجار حمولتها، وهذا الأمر مشكوك في صحته حسب خبراء عسكريين.
بينما ناشطون في مالي يتهمون الجزائر مباشرة بحماية الحركات الأزوادية و إستهداف سيادة مالي متجاهلين راوية الجزائر التي تدعي إختراق مجالها الجوي.
فيما قام نشطاء مؤيدين لجبهة تحرير أزواد، بتقديم رواية ثالثة بعد نشرهم لصورٌ لحطام طائرة، على مواقع التواصل، مع إدعائهم بأن “قوات محلية” هي من قامت بإسقاط المسيرة، رغم أن جبهة تحرير أزواد لم تتبنى رسميا الحادثة
إلا أن المكتب الإعلامي للحركة أشار في مقتطف عاجل، إلى سقوط مسيّرة دون يتبنى العملية.
وللإشارة فأن الإدعاءات تفتح الباب أمام الكثير من التكهنات والأسئلة منها هل هذه الجماعات أصبحت تملك أسلحة متطورة قادرة على إسقاط طائرات مسيرة؟ فمنذ فترة ليست بطويلة كشفت تقارير عديدة أن بعض الفصائل في المنطقة حصلت على أسلحة مضادة للطائرات، من جهات خارجية وهو الأمر الذي يعتبره مراقبون جزء اساسي من الصراع الجيوسياسي في المنطقة.

الصحراوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة